تمكن أشبال المدرب الفرنكو ايطالي غارزيتو من تحقيق تعادل تاريخي سهرة أول أمس، بملعب الشهيد حملاوي أمام الفريق الضيف نادي اسبانيول برشلونة بثنائية لكل فريق في لقاء شهد حضور أكثر من 60 ألف مناصر، في لقاء تاريخي بالنظر إلى ما صنعه أنصار وعشاق النادي الرياضي القسنطيني على مدرجات ملعب الشهيد حملاوي والتي أصبحت تشبه الملاعب التي لا نشاهدها إلا في أمريكا اللاتينية والتي أذهلت لاعبي أحسن بطولة في العالم، الذين تركوا عملية الاحماء وتوجهوا إلى المدرجات للتمتع بالمشاهد التي صنعها أنصار الشباب القسنطيني خلال ال70د من اللقاء، الذي كان قمة في الاثارة سواء على أرضية الميدان أو في المدرجات. قسنطينة التي عاشت ليلة بيضاء قبل وبعد اللقاء أكدت للجميع أن بإمكانها تشريف الجزائر في المحافل الدولية، كيف لا وهي التي احتضنت الفريق الاسباني أحسن استقبال منذ أن وطأت أقدام رفقاء سيماو مطار محمد بوضياف وإلى غاية عودتهم إلى قلعة كتالونيا بعد نهاية اللقاء مباشرة وفي طائرة خاصة تابعة لمجمع الطاسيلي المالك الرسمي للنادي الرياضي القسنطيني. وبالعودة إلى المواجهة التي جرت في ظروف أقل ما يقال عنها جيدة بالنظر إلى التنظيم المحكم من قبل ادارة النادي الرياضي القسنطيني، فإن مردود الفريق في بداية المواجهة خلال الشوط الأول من اللقاء كان باهتا بالنظر إلى السيطرة المطلقة التي فرضها رفقاء سيماو وكاب دي فيا، ما مكنهم من فتح مجال التهديف بعد مرور دقيقتين فقط من اللقاء ورغم بعض المحاولات التي قادها ابن القرارم ياسين بزاز إلا أن صلابة دفاع الفريق الاسباني كانت بالمرصاد وحرمت الفريق المحلي من معادلة النتيجة وكان بإمكان الفريق الاسباني الوصول إلى شباك الحارس سيدريك في العديد من المرات خاصة بعد الوجه الشاحب الذي أظهره الخط الخلفي بقيادة عصمان بارتي وجيل نغومو الذي بدى عليه نقص الانسجام وعدم التعود على المنصب الذي أقحمه فيه المدرب قارزيتو منذ انطلاق اللقاء، وهو الذي يتحمل بنسبة كبيرة هدف السبق في بداية اللقاء للفريق الاسباني. “الهجوم كان الحلقة الأضعف و زرداب منح الاضافة” ربما ما يستحق الذكر عن لقاء أول أمس، هو نقص الفعالية لدى لاعبي خط الهجوم بقيادة بولمدايس الذي أقحمه المدرب قارزيتو في بداية الشوط الأول وكان ظلا لنفسه، حيث لم يقدم لاعب المنتخب الوطني سابقا أي شيء يستحق الذكر طيلة ال45 د التي لعبها في خط الهجوم، نفس الشيء بالنسبة للمهاجم المغترب حنايني الذي لم يسجل أي فرصة خطيرة وكان تائها فوق أرضية الميدان رغم التنشيط الهجومي الكبير الذي قام به اللاعب السابق لشبيبة بجاية زهير زرداب على الجهة اليمنى من الحارس الاسباني ويبدو جليا أن الطاقم الفني بقيادة الفرنكو ايطالي سيجد صعوبات كبيرة على مستوى خط الهجوم خاصة وأن المهاجم المغترب محمد دحمان الذي تعول عليه كثيرا ادارة الفريق قد لا يمضي في الشباب بسبب مشاكله مع قارزيتو. “المغترب حوري سيكون مفاجئة البطولة” قدم الوافد الجديد في فريق شباب قسنطينة حوري محمد مستوى راقي خلال مواجهة أول أمس ورغم أن المدرب الفرنكو ايطالي لم يقحم لاعبه منذ انطلاق اللقاء، إلا أن ال 45 د التي لعبها حوري كانت كفيلة لإبراز قدراته وإمكانياته الكبيرة التي استبشر بها أنصار ومحبي الفريق خيرا وإن واصل العمل على هذا المنوال سيكون أحسن خليفة للنيجيري جواكين ايفوسا ولما لا مفاجئة البطولة لاسيما وأن اللاعب الذي يبرز أمام فريق عالمي كاسبانيول برشلونة بإمكانه أن يكون من أحسن العناصر في البطولة الجزائرية. “الطاقم الفني راضي عن النتيجة بغض النظر عن الاداء” عبر المدرب الفرنكو ايطالي قارزيتو عن سعادته الكبيرة بعد النتيجة الرائعة التي حققها أشباله على أرضية ملعب الشهيد حملاوي أمام الفريق العالمي اسبانيول برشلونة بنتيجة هدفين في كل شبكة، حيث قال قارزيتو في نهاية اللقاء “أشكر كثيرا اللاعبين على تلك النتيجة الكبيرة التي حققوها والروح الجماعية التي تحلوا بها طيلة ال 90 دقيقة وتعديل النتيجة في آخر دقائق من المواجهة دليل قاطع على ذلك لأنه، يضيف قارزيتو، ليس من السهل تسجيل تعادل ايجابي أمام فريق كبير وعالمي اسمه اسبانيول برشلونة، حقيقة أنا سعيد جدا بهذه النتيجة التي سترفع معنوياتنا أكثر من أجل مواصلة العمل بكل جدية تحسبا لبداية البطولة التي نسعى فيها للدخول بقوة وتحقيق نتائج مرضية خلال الجولات الأولى التي تعد حاسمة في نهاية البطولة. “الوالي بدوي وقرباج جنبا إلى جنب” كما كان منتظرا تابع لقاء السياسي باسبانيول بعض السلطات المحلية على رأسها السيد بدوي نور الدين والي ولاية قسنطينة رفقة رئيس الرابطة المحترفة محفوظ قرباج في غياب رئيس الفدرالية الجزائرية لكرة القدم الحاج محمد روراوة والناخب الوطني وحيد حليلوزيتش وقد حضر إلى جانب قرباج أمير مقاطعة رأس الخيمة من دولة الامارات في المنصة الشرفية بعد أن تلقى دعوة من ادارة النادي بالإضافة إلى ذلك فإن عددا من نواب البرلمان بغرفتيه سجلوا حضورهم رفقة وفد هام من رجال الاعلام من اسبانيا. “ العودة إلى التدريبات غدا” وحسب البرنامج المسطر من قبل الطاقم الفني للنادي الرياضي القسنطيني، فإن العودة إلى جو التدريبات ستكون عشية اليوم تحسبا لبعض المواجهات الودية المرتقبة قبل انطلاق موعد البطولة في آواخر شهر أوت الجاري. “ياسين بزاز “تعادلنا أمام اسبانيول دليل على قوة الفريق” صرح لاعب المنتخب الوطني وقائد الشباب ياسين بزاز في نهاية اللقاء أنه جد سعيد بسبب النتيجة الرائعة التي حققها الفريق أمام الفريق الاسباني اسبانيول برشلونة، قائلا أنه ليس من السهل تحقيق تعادل أمام فريق كبير مدجج بنجوم عالميين مثل سيماو وكاب دي فيا. “حمزة بولمدايس “تعادل سيمنح لنا جرعة اكسجين” من جهته قال بولمدايس أن التعادل أمام فريق بحجم اسبانيول جاء في وقته بالنظر إلى الانتقادات الكبيرة التي مست التشكيلة بسبب الهزائم المتتالية في تربص تونس والتعادل من شأنه إعطاء الفريق جرعة اكسجين قبل انطلاق الدوري. “المدرب قارزيتو “أنا جد سعيد بالنتيجة وليس من السهل تحقيق التعادل أمام اسبانيول” مدرب الفريق قارزيتو الذي كان من بين أسعد الناس عند نهاية اللقاء، قال أنه ليس من السهل تحقيق نتيجة التعادل أمام فريق كبير وعالمي اسمه اسبانيول مدجج بألمع العناصر الدولية يتقدمها سيماو اللاعب البرتغالي والمدافع الدولي الاسباني كاب دي فيا.