أفادت مصادر مطلعة ل”الفجر” أن حركة النهضة الحاكمة في تونس شرعت في إقحام ميليشاتها المسلحة وسط قوات الجيش والشرطة تحضيرا لمرحلة العنف المسلح،خاصة وأن كل المؤشرات السياسية توحي بزوال حكم النهضة في تونس شهر ديسمبر على أكثر تقدير. ذكرت تقارير استخباراتية صادرة عن سفارات مختلف الدول الغربية بتونس،أن حركة النهضة بقيادة راشد الغنوشي التي تدير شؤون الحكم في تونس منذ سقوط نظام زين العابدين بن علي،”سارعت إلى إقحام مليشيات مسلحة تابعة لها في صفوف مختلف قوات الجيش التونسي وكذا الشرطة التونسية”، مستغلة في ذلك إحكام قبضتها على وزارة الداخلية التونسية التي أسندت منذ بداية حكم النهضة في تونس لعلي لعريض رئيس الحكومة الحالي نهاية سنة 2011. ونقلت نفس التقارير أن هدف حركة النهضة التي تعيش انقساما داخليا حادا منذ الأزمة السياسية الأولى التي انتهت باستقالة رئيس الحكومة الأولى حمادي الجبالي،إثر رفض هذا الأخير لفرض توجه قطري على الحكومة التونسية،هو التحضير لمرحلة العنف المسلح الذي قدرت نفس التقارير أن ترتفع موجاته بعد مغادرة النهضة لمقاليد الحكم شهر ديسمبر المقبل،خلال الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة. وبهذا يتأكد مرة أخرى،أن تنظيم أنصار الشريعة المتشدد ما هو إلا الجناح المسلح لحركة النهضة،خاصة وأن زعيم التنظيم المسلح أبو عياض التقى في الكثير من المرات مع زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي في العاصمة القطرية الدوحة،وستكون الجزائر باعتبارها دولة حدودية مع تونس،أول البلدان تضررا من اختراق الجيش التونسي الذي يواجه حربا جديدة مع الإرهاب والعنف المسلح.