عاد الجدل ليحيط بملف الجيل الثالث للهاتف النقال في الجزائر بعد تداول أنباء عن تأجيل سحب دفتر الشروط بأربعة أيام من التاريخ الذي حددته سلطة ضبط البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية في بيان لها والمقرر يوم 11 أوت 2013 في حين علقت بعض الأطراف تأجيل سحب دفتر الشروط إلى عدم جاهزية هذا الأخير وخلاف بين الجهات المخولة بإعداده حول مضمونه والمواد التي سيحتويها. نشر الموقع الإلكتروني ”كل شيء عن الجزائر” تأجيل سحب دفتر شروط مناقصة الجيل الثالث للهاتف النقال إلى تاريخ 15 أوت 2013 بدلا من 11 أوت الجاري دون ذكر أية دوافع أو أسباب للتأجيل وفقا لما أسماه بمصادر ذات صلة بالملف في حين أكدت ذات الجهة أنه تم إبلاغ متعاملي النقال الثلاث المعنيين بالمناقصة بأن تاريخ سحب الدفتر سيتأخر ب4 أيام مع العلم أنه سبق وأن تم تأجيل مناقصة الجيل الثالث عدة مرات. وفي سياق متصل أكد أحد متعاملي النقال الناشطين في السوق الجزائرية في حديث ل”الفجر” أنه تم إبلاغهم بتأجيل المناقصة مساء الأربعاء المنصرم عبر اتصال هاتفي من سلطة ضبط البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية دون تحديد أي سبب أو مبرر لهذا القرار ولم يخف المصدر تخوفه من أن يتكرر سيناريو 2011 ليتم تعليق المناقصة بشكل نهائي بعدما أعلن المتعاملون استعدادهم لخوضها واستثمروا مبالغ ضخمة لإعداد الشبكة وتجهيزها في وقت طوت فيه معظم دول العالم بما فيها بلدان العالم الثالث مناقصة الجيل الثالث وشرعت في التحول للجيل الرابع. وحسب مصادر ذات صلة بالملف، فإن سبب تأجيل سحب دفتر الشروط راجع إلى عدم اتفاق الجهات المعنية بتحضيره حول مضمون بعض المواد التي يحتويها هذا الأخير في إشارة إلى استمرار الخلاف بين وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال موسى بن حمادي ورئيسة سلطة الضبط زهرة دردوري وتسرع السلطات في إطلاق المناقصة قبل طي الملفات العالقة. وبين هذا وذاك يبقى ملف شراء شركة الهاتف النقال جازي أحد الأمور التي قد تؤجل من جديد إطلاق مناقصة الجيل الثالث بسبب تجميد المفاوضات لأشهر ثم إعادة بعثها بين السلطات الجزائرية والمتعامل الروسي النرويجي فيمبليكوم، المجموعة الأم لجازي قبل ساعات الأمر الذي قد يستغرق سنوات أخرى لطي الملف.