توافد أمس أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي إلى ميداني رابعة العدوية والنهضة للمشاركة في مليونية جديدة وتأكيد تمسكهم بمطلب إعادة الرئيس إلى منصبه، رافعين التحدي في وجه الحكومة المعوّلة على فض اعتصامات الإخوان وضاربين بتحذيرات الجيش عرض الحائط، فيما تواصل السلطات المصرية بحث الإجراءات الكفيلة بإجبار المعتصمين في رابعة بالقاهرة والنهضة في الجيزة على العودة إلى منازلهم وتتوجه القوات الأمنية لمحاصرة المعتصمين. تحصن أمس مؤيدو الرئيس المصري المعزول محمد مرسي في موقعي اعتصامهم بالقاهرةوالجيزة في الوقت الذي لازال قادة البلاد يتفاوضون بشأن كيفية فض الاعتصامين، كما لا يبدو تحرك الشرطة المصرية لفض الاعتصامين وشيكا رغم التحذيرات المتكررة من الحكومة التي طالبت المعتصمين بالرحيل بشكل سلمي، وجاءت الدعوة للاحتجاج في شكل تحد واضح من أنصار مرسي للحكومة التي أعلنت اقتراب موعد إخلاء الشوارع المصرية من متظاهري جماعة الإخوان المرابطين في الميادين على الرغم من تهديد المؤسسة العسكرية التي قررت فض الاعتصام بالقوة، حيث خرج مؤيدو الرئيس المخلوع تلبية لنداء التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب الذي دعا إلى تنظيم مليونية حاشدة تحت شعار ”معاً ضد الانقلاب والصهاينة”، مؤكدا على الحق الشرعي لأنصار مرسي في مواصلة التظاهر السلمي، كما طالب التحالف من الشعب المصري في كل المحافظات بالمشاركة في فعاليات المليونية، وتوعد الإخوان بمواصلة الاعتصام والعمل على تعبئة أكبر للشوارع المصرية خلال الأيام القادمة، انطلقت المليونية بوقفات أمام وزارات الصحة، العدل، الكهرباء، القوى العاملة، التعليم العالي والأوقاف والزراعة. وتشمل التظاهرات مسيرات تجوب قصر الاتحادية وصلاح سالم وشارع الهرم وخاتم المرسلين إلى جانب مظاهرات حاشدة أمام دواوين المحافظات المختلفة. في المقابل يحضر التيار المعارض للرئيس المعزول لمليونية حاشدة الجمعة القادمة وأعلن المكتب السياسي لتكتل القوى الثورية أن التكتل سيشارك 16 أوت في تظاهرة ضخمة تحمل شعار ”أين تفويضي” تحاول من خلالها القوى الثورية الضغط على الجيش لتسريع فض اعتصام الإخوان وتأكيدا منها على دعم مؤسسة الجيش والشرطة للقضاء على الإرهاب، كما أشار المكتب إلى أن المليونية ستكون فرصة لحسم موقف المؤسسة العسكرية اتجاه المسيرات اليومية لجماعة مرسي. وكان مجلس الأمن القومي المصري أنهى في وقت متأخر من ليلة الاثنين اجتماعه برئاسة الرئيس المؤقت عدلي منصور وبحضور كل من محمد البرادعي، رئيس الوزراء حازم الببلاوي، وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي ووزير الداخلية محمد إبراهيم، دون أن يفض اللقاء على مستجدات تخدم الوضع المصري، وتضع حلا مصيريا لاعتصامي رابعة والنهضة، لكن مصادر مقربة من الرئاسة أشارت إلى أن المشاورات مستمرة بين جميع الأطراف الحكومية حول السبل الكفيلة بالتعامل السلمي مع الاعتصامات وتفادي التدخل الأمني الذي قد يفضي إلى تجاوزات خطيرة. هجوم في سيناء واشتباكات بين مؤيدي ومعارضي مرسي بالقاهرة أمنيا هاجمت جماعة مسلحة صبيحة أمس أهدافا أمنية في مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء، وقال مصدر أمني إن المسلحين أطلقوا قذائف صاروخية على قسم شرطة ثان العريش كما ألقيت عبوات ناسفة محلية الصنع على مقار أمنية آخرى بالمدينة، مضيفا أن الشرطة والقائمين على حماية مبنى المخابرات العامة في المدينة تبادلوا إطلاق النار مع المسلحين، إلى ذلك اندلعت اشتباكات وسط القاهرة بين مؤيدي الرئيس المخلوع محمد مرسي ومعارضيه عندما اقتربت مسيرة الإخوان من وزارة الداخلية، حيث قام معارضون لمرسي برشق المسيرة بالحجارة وألقوا الزجاجات على المشاركين من الشرفات ما دفع الشرطة إلى التدخل لفض الاشتباك مستعملة الغاز المسيل للدموع على المحتجين المؤيدين لمرسي.