اعترفت محافظة مهرجان جميلة العربي”، نصيرة عباس، بأن المهرجان لم يصل إلى المكانة والشهرة التي يصبو إليها بعد 8 سنوات على إنشائه، وبأنه لا يزال فتيا وغير معروف على المستويين العربي والدولي، خلافا لباقي المهرجانات العربية السنوية ك”موازين” بالمغرب، ”قرطاج” بتونس و”جرش” بالأردن. قالت محافظة ”مهرجان جميلة العربي”، نصيرة عباس، أمس، في ندوة صحفية نشطتها بقاعة الأطلس بالجزائر العاصمة، بخصوص الطبعة التاسعة لفعاليات ”مهرجان جميلة العربي” التي تنطلق بمدينة ”جميلة” بولاية سطيف غدا وتستمر إلى ال24 من الشهر الجاري، إن المهرجان الذي تم تحويله السنة الفارطة في طبعته الثامنة من مدينة جميلة الأثرية استثناءً إلى ملعب قصاب بسطيف، حفاظا على الموقع الأثري الذي شهد تصدعات، يعود مجدد إليها ولكن في المدينة وليس إلى المسرح الأثري القديم، لا يزال غير معروف ومجهولا بالنسبة للدول العربية والأجنبية كذلك، ورغم مرور 8 سنوات على إنشائه فإنه لم يحقق الصدى والمكانة والشهرة التي يطمح إليها على جميع المستويات، سواء على مستوى الأسماء المشاركة أو الميزانية التي تبقى غير كافية لجلب أكبر الفنانين في العالم أو من جهة أخرى فيما يتعلق بالإعلام لاسيما الصحافة العربية التي تغيب في كل مرّة، حيث لا يتم استدعاؤها لتغطية أيام المهرجان منذ إنشائه إلى اليوم، حيث تقتصر التغطية على الإعلام الجزائري بمختلف أشكاله، نظرا لكونه يعاني عديد النقائص تمس تفاصيل كثيرة. وأضافت المحافظة أن هذا المشكل يبقى الشغل الشاغل للقائمين على الحدث، بهدف الرقي به وبلوغه مصاف المهرجانات العربية التي لها سمعة كبيرة قائلة ”لا نزال نحتاج إلى بعد عربي ونأمل أن يكون في المستقبل أحسن وما يهمّنا هو الترويج لصورة الجزائر وفنّها”. وفي السياق ذاته، أوضحت نصيرة عباس أن قلة حضور أسماء من الوزن الثقيل في عالم الغناء العربي والعالمي لتنشيط سهرات المهرجان يرجع إلى عدة أسباب، أبرزها عدم الاتفاق مع بعضهم على القيمة المالية، ولعدم تفرغ البعض نتيجة ارتباطهم بتظاهرات معينة، رغم الاتصالات التي أجريت مع عدد كبير منهم، وهو ما قالت عنه ”أحيانا تصل إلى اتفاق وأحيانا لا”. وأشارت نصيرة في السياق إلى أن المهرجان يعرف مشاركة زهاء 7 دول عربية بمجموع 185 فنان موزعين بين موسيقيين وعازفين ومطربين و167 فنان جزائري بين موسيقي ومغني وعازف وراقص، أبرزهم الفنان العراقي كاظم الساهر، رويدة عطية من سوريا، رضا العبد الله، فايز سعيد من الإمارات، السوري علي الديك، معين شريف، وائل جسار من لبنان ونورة منت سيمالي من موريتانيا وكذا التونسية صوفيا صادق، أمّا من الجزائر فتحضر عدّة أسماء وفرق فنية على غرار جمال لعروسي، الشاب أنور، زكية محمد، الشيخ سلطان، ندى الريحان، ماسي، بكاكشي الخير، سليم الشاوي، كادار الجابوني، الكينغ خالد وغيرهم، فيما ينشط لحظات إسدال ستار المهرجان التاسع الشاب بلال. وفي سياق ذي صلة نوهت المتحدثة بأن المحافظة لم تقص مصر من المشاركة، وغيابها عادي هذه السنة بالنظر إلى مشاركتها 4 مرات في الدورات السابقة، كما هو الحال بالنسبة لليبيا وفلسطين اللتين تغيبان هذه المرة عن فعاليات مهرجان جميلة، مع الإشارة إلى أنّ غيابها ليس سياسيا وإنما فني بحت.