انطلقت، مؤخراً، الدراسة الخاصة بمشروع إنجاز مصنع للإسمنت ببلدية سيقوس بولاية أم البواقي، بطاقة إنتاج تصل إلى 6 آلاف طن يومياً، كما سيوفر حوالي 700 منصب شغل دائمة إضافة إلى ألفي منصب شغل مؤقتة. وقد شرعت الشركة المسؤولة على إنجاز هذا المشروع الهام في الدراسة الخاصة باختيار الأرضية وغيرها من الإجراءات اللازمة لتجسيده. وأوضح الرئيس المدير العام لمجمع الجزائر للإسمنت، حبشي أحمد، ل”الفجر”، أنه قد ”كان هذا المشروع تابعا إلى شركة أجنبية ذات جنسية فرنسية وهي (لافارج)، لكن خلال السنة الجارية 2013 اتخذت الحكومة الجزائرية قرارا تم بموجبه سحب إنجاز المشروع من الشركة الفرنسية ومنحه لشركة جزائرية مائة بالمائة وهو مجمع الجزائر للإسمنت (جيكا)، ونحن حالياً شرعنا في الدراسات اللازمة لإنجاز هذا المصنع الذي ستكون طاقة إنتاجه 6 آلاف طن يومياً”. وأضاف ”سيوفر 700 منصب شغل دائمة فضلاً عن ألفي منصب شغل مؤقتة، والمشروع يعاني من مشكلة الأرضية حيث أنه من المتوقع، يتربع على مساحة قدرها 100 هكتار ولكن هذه المساحة غير متوفرة كاملة بمنطقة سيقوس بسبب أن معظم الأراضي هي ملك للخواص وهؤلاء الخواص رفض البعض منهم التنازل عنها للدولة مقابل مبالغ مالية مغرية ولا تزال محاولاتنا لإقناع الرافضين جارية مع العلم أن عددها 64 عائلة”. ويدخل هذا المشروع في إطار استراتيجية مجمع ”جيكا” الرامية إلى تغطية كل حاجيات السوق الوطنية من الإسمنت بحلول عام 2025 وتوجيه الفائض إلى التصدير”. ويحوز مجمع ”لافارج” على مصنعين للإسمنت بالجزائر الأول بولاية المسيلة والآخر بمعسكر إضافة إلى 35 بالمائة من رأسمال مصنع الإسمنت بمفتاح بالبليدة. رئيس مجمع الجزائر للإسمنت رفض الخوض في أسباب سحب الحكومة المشروع من ”لافارج” و منحه إلى مؤسسة جزائرية. ومعلوم أن وزير الصناعة السابق أفاد في وقت سابق بأن المشروع الخاص بمجموعة ”لافارج” لإنجاز مصنع لإنتاج الإسمنت بأم البواقي قد تمت تسويته. وقال الوزير إن المجمع الصناعي الفرنسي لمواد البناء ”لافارج” وافق على إبرام شراكة مع المجمع الصناعي العمومي لإسمنت الجزائر ”جيكا” لإنشاء مصنع للإسمنت ببلدية سيقوس وفق قاعدة 51-49 بالمائة. وقال المسؤول الجزائري إن الجزائر تلقت مراسلة من طرف مجمع لافارج أعلن فيه موافقته على إنشاء هذا المصنع وفق قاعدة 51-49 بالمائة.