اعتقلت القوات الأمنية المصرية، أمس الداعية والعقل المدبر لجماعة الإخوان، صفوت حجازي، في محافظة مطروح أثناء محاولته الهروب إلى ليبيا وأودع سجن ”العقرب”، رفقة المستشار الإعلامي لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، مراد علي، الذي كان بصدد مغادرة مطار القاهرة باتجاه إيطاليا. لم يمض وقت طويل على إيداع مرشد الإخوان السابق محمد بديع الحبس الاحتياطي على ذمة التحقيق حتى وقع صفوت حجازي في قبضة القوات المسلحة التي اعتقلته، وكذلك مراد علي بمطار القاهرة. وأكدت وزارة الداخلية المصرية صباح أمس إلقاء القبض على صفوت حجازي، أحد أبرز القيادات الإسلامية المطلوبة للعدالة، تنفيذا لقرار النيابة التي طالبت بضبطه وإحضاره على خلفية اتهامه في قضايا عدة منها الشروع في القتل، والتحريض على القتل والانضمام إلى جماعة إرهابية تهدف إلى نشر الفزع بين المواطنين، وحيازة أسلحة نارية بواسطة الغير، تعريض الأمن والسلم العام للبلاد للخطر، مقاومة السلطات، إثارة الشغب، والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة في أحداث منطقة بين السرايات وشارع البحر الأعظم، وكوبري الجيزة، والتي راح ضحيتها 43 قتيلاً، وأصيب فيها المئات. وينتظر أن تنتقل النيابة في 25 من الشهر الجاري إلى مقر احتجاز المتهم بسجن العقرب لبدء للتحقيق معه، وتجديد حبس المتهمين الآخرين في القضية وبينهم حازم أبو إسماعيل، رئيس حزب الراية السلفي، وحلمي الجزار، القيادي بالجماعة، وعبد المنعم عبد المقصود، محامي الجماعة، وعصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، وغيرها من الاتهامات الموجة لقيادات جماعة الإخوان المسلمين التي يبدو أن سقوطها يتوالى تباعا على إثر الحملة الواسعة التي تشنها قيادة القوات الأمنية ضد أسماء بارزة في التيار المناصر للرئيس المخلوع محمد مرسي. وقال اللواء عبد الفتاح عثمان مدير الإدارة العامة للإعلام بالوزارة، إنه تمّ ضبط حجازي بمنطقة سيوة بمحافظة مطروح شمال مصر فجر أمس. وأضاف أن قوات الأمن نجحت أيضا في القبض على مراد علي المستشار الإعلامي لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين. وكشفت مصادر مسؤولة بالمطار أن مراد علي كان يتأهب للسفر باتجاه إيطاليا في هيئة جديدة بعد تغيير ملامحه وحلق لحيته وارتدائه سلسلة وتم تسليمه للجهات الأمنية، على اعتبار أنه ممنوع من السفر مع الضبط والإحضار تنفيذا لتعليمات الجهات الأمنية لتورطه ضمن قيادات الجماعة في الأعمال الإرهابية الأخيرة.