تل أمس ثلاثة أشخاص وجرح العشرات في مخيم ”قلنديا” من قبل السلطات المحتلة في حادثة وصفتها السلطات الفلسطينية بهجوم مقصود على المخيم، فيما نفى الجانب الإسرائيلي الأمر واعتبره دفاعا عن النفس، وهي الحادثة التي ألغت جلسة مفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني كان من المقرر عقدها أمس في أريحا. قال المسؤول أنه تم إلغاء الاجتماع الذي كان مقرراً عقده بعد ظهر أمس في أريحا بسبب الجريمة الإسرائيلية التي ارتكبت في قلنديا ومواصلة العمليات الاستيطانية، كما أكد نبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية أن القتل اليومي ومواصلة عمليات الاستيطان كلها رسائل إسرائيلية تهدف إلى تدمير عملية السلام، مضيفا أن ما جرى في مخيم قلنديا من عمليات قتل يدل بوضوح عن النوايا الحقيقية للحكومة الإسرائيلية وقتل ثلاثة فلسطينيين وأصيب عشرون آخرون بجروح في هجوم للجيش الإسرائيلي على مخيم قلنديا قرب القدس بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية فلسطينية، وقالت المصادر أن جيش الاحتلال اقتحم مخيم قلنديا صباح أمس وأطلق الرصاص الحي على المواطنين أثناء توجههم إلى العمل ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة أزيد من عشرين آخرين، وأشارت المصادر إلى أن شابا ثالثاً في العشرينات من العمر توفي في مستشفى بمدينة رام الله متأثراً بإصابة في الرأس. فيما نفت السلطات الإسرائيلية ما وصفته الجهات الفلسطينية بالهجوم وقالت أنه عملية تصدي لمحاولة تمرد وشغب بالمنطقة، وقالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا سمري أن شرطة حرس الحدود تدخلت مستخدمة وسائل مكافحة الشغب لوقف نحو 1500 شخص دون أن تؤكد سقوط أي ضحية أو استخدام الذخيرة الحية، وأضافت أنه في الساعات الأولى من صباح أمس توجهت فرقة من حرس الحدود إلى مخيم قلنديا لاعتقال مطلوب أمني لكن عملية اعتقاله فجّرت الوضع ودعت مجموعة تتكون من 1500 شخص إلى مهاجمة الفرقة بالزجاجات الحارقة والحجارة ما اضطر أفراد القوة إلى الرد باستخدام وسائل مكافحة الشغب حفاظا على حياتهم، مشيرة إلى إصابة 3 أشخاص من فرقة الحدود.