توقف منذ صبيحة أول أمس الخميس ترامواي قسنطينة عن الخدمة، وذلك في أعقاب مقتل التلميذ عبد الرحمان 15 سنة وجرح مرافقه، وهما عائدان من المتوسطة التي يدرسان بها بحي بلحاج. وحسب المعلومات المتوفرة، فإن مؤسسة الاستغلال سيترام الفرنسية فضلت التوقف عن العمل حتى تجاوز ما نتوه بالمرحلة الصعبة، خاصة وأن الحادث المميت يعتبر الأول من نوعه منذ دخول القطار الكهربائي حيز الخدمة شهر جويلية المنصرم، خاصة وأن سكان حي خزندار ( الديانسي) المحاذي لمجمع زرزارة الجامعي خرجوا بعد الحادث المأساوي في حركة احتجاجية وأغلقوا الطريق وهددوا بالتعرض للعربات في حال مرورها، كما طالبوا بضرورة إنجاز متوسطة بالحي لتفادي مثل هذه الحوادث الأليمة. ورغم قيام مؤسسة سيترام بعمليات تحسيس وسعة على مستوى الإذاعة المحلية ومن خلال مطويات وزعت داخل العربات وملصقات، وكذا حملة مديرية الأمن المماثلة، إلا أن ذلك لم يجد نفعا. وبالعودة للحادث المأساوي، فإن التحقيقات الأولية أبانت أن الطفل الذي لفي حتفه تم دفعه من زميله، ما فاجأ السائق الذي لم يتمكن من الفرملة بالنظر لقرب المسافة بين التلميطين وأول عربات التراموي. وأفاد أمس مسؤول بمؤسسة سيترام أن نشاط الترامواي سيعود بداية من نهار اليوم السبت.