يبدو أن حظ الجماهير الجزائرية ممن لم يسعفها الحظ للإنتقال إلى بوركينافاسو لمشاهدة وتشجيع العناصر الوطنية في لقاء السد أمام بوركينافاسو لن يحالفها الحظ ثانية في متابعة اللقاء على القنوات الوطنية بدليل أن آخر الأخبار تقول أن المسؤولين في التلفزيون الجزائري عجزوا لحد كتابة هذه الأسطر من التوصل إلى اتفاق مع مسؤولي قناة ”الجزيرة الرياضية” على بيع حقوق بث اللقاء إلى التلفزيون الجزائري، خاصة لما نعلم أن ”الجزيرة” كانت قد اشترت حقوق بث المقابلة وأكدت على بثها في قنواتها المشفرة وليست المفتوحة. ”الجزيرة” طالبت ب20 مليار لنقل اللقاء هذا وقد أشارت مصادر مؤكدة من مبنى التلفزيون الجزائري أن القائمين على قنوات ”الجزيرة الرياضية” قد اشترطوا مبلغ يناهز 20 مليار سنتيم من أجل فقط منح التلفزيون الجزائري الحق في نقل اللقاء على القناة الأرضية، وهو مبلغ يعتبر ضخم وكبير جدا على ميزانية التلفزيون الجزائري، ولكن بالنسبة للقائمين عنه فإن بوروينة قال في تصريحات صحفية أن التلفزيون يسعى جاهدا من أجل شراء حقوق بث اللقاء ونقله على القناة الأرضية فقط، في صورة تشبه كثيرا ما حدث في نهائيات كأس أفريقيا الأخيرة التي جرت في جنوب أفريقيا، حينما اشترى التلفزيون الجزائري حقوق بث اللقاء من المسؤولين على قنوات ”الجزيرة الرياضية”. تونس نجحت في مسعاها وسينقل لقائها على الجزيرة المفتوحة وآخر الأخبار التي بحوزتنا هو أن الأشقاء في تونس ورغم أن مسؤولي قنوات ”الجزيرة الرياضية” التي تملك حقوق بث لقاءات الدور الفاصل في شمال أفريقيا والخليج العربي قد طالبوا في البداية بقيمة مالية كبيرة، إلا أن المسؤولين في تونس نجحوا في إقناع المسؤولين في الجزيرة على شراء حقوق البث على ألا تكون في أي قناة وطنية أو خاصة في تونس وإنما ستكون على ”شبكة الجزيرة الرياضية” وفي القنوات المفتوحة. مسؤولو التفلزيون ينتظرون تخفيض القيمة والجمهور في حيرة رغم المساعي الحثيثة التي يقوم بها المسؤولون في التلفزيون الجزائري على ضمان نقل مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره البوركينابي يوم السبت القادم من ”واغادوغو”، إلا أن أملهم في تحقيق هذا الهدف وشراء حقوق البث ما تزال تراوح مكانها، وفي مقابلها يبقى الجمهور الرياضي الجزائري في حيرة من أمره، هل سيتابع اللقاء في المقاهي مع من يملكون بطاقات ”الجزيرة الرياضية”؟ أم سيجد التفلزيون الجزائري حلا للأمر؟ والقضية تبقى للمتابعة.