قامت مصالح مفتشية أقسام الجمارك بولاية سكيكدة، عشية عيد الأضحى المبارك بحجز 6 سيارات، 4 منها عثر بداخلها على قطع غيار خاصة بالدراجات والسيارات قيمتها تصل 800 مليون سنتيم، وسيارتين مغشوشتين بسبب تغيير كلي في هيكليهما ومحكريهما، من مختلف الأنواع والأحجام، تابعتين لمغتربين يقطنان بالجزائر العاصمة. وجاءت هذه العملية بعد أقل من سبعة أشهر في عملية مماثلة تمثلت في محاولة تهريب 18 سيارة عبر ميناء سكيكدة، بينهم 16 سيارة مغشوشة، لا تزال التحقيقات متواصلة بشأنها. واستنادا إلى بعض المصادر، فإن حجز هذه الكمية تم خلال عمليات الفحص التي شملت دخول باخرة لنقل المسافرين حطت بميناء سكيكدة قبل عيد الأضحى المبارك والقادمة من مدينة مرسيليا الفرنسية، وعلى متنها أزيد عن 400 سيارة من مختلف الأنواع وقرابة 700 مسافر، حيث تم استقبالهم بصفة جد عادية، حيث خصصت لهم إدارة الجمارك معاملة خاصة للمهاجرين المقيمين بالخارج القادمين من ديار الغربة إلى أرض الوطن للاحتفال بعيد الأضحى المبارك وسط دفء عائلاتهم. ومن بين التسهيلات التي حظوا بها ما يسمى بسند العبور لدى الجمارك، حيث حررت لهم وثيقة الجولان على متن الباخرة وأثناء السير، أين تم تسخير فرقة من أعوان الجمارك من أجل ربح الوقت، كما تم تخصيص رواق أخضر لهم، وتسهيل عملية الفحص في أسرع وقت ولم تتعد المدة ساعة و50 دقيقة محققة بذلك معدل لابأس به. وعملت مفتشية أقسام الجمارك على التمييز بين المسافرين، فالأشخاص المشبه فيهم والمتعودون على التهريب خصص لهم تفتيش دقيق وشاملا سواء بالعين المجردة أو بجهاز السكانير. وتوصلت عملية التفتيش إلى حجز 6 سيارات مهربة، أربعة منها كانت محملة بقطع غيار بقصد تهريبها إلى الجزائر بطريقة غير شرعية تقدر قيمتها ب800 مليون سنتيم، وقد قام أعوان الجمارك بتحرير محاضر لأصحابها في انتظار إحالتهم على القضاء بتهم استيراد بضاعة بطريقة غير شرعية والتهريب الدولي للسيارات. وتعتزم إدارة الجمارك منتصف شهر نوفمبر القادم بيع ما يزيد عن 40 سيارة من ماركات مختلفة بالمزاد العلني، بالإضافة إلى محجوزات أخرى تتمثل في أجهزة إلكترونية.