فضّلت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم تأجيل تنظيم كأس ”السوبر” إلى ما بعد نهاية مرحلة الذهاب وبالضبط 11 جانفي القادم وهذا نظرا لكثافة البرنامج خلال هذه الفترة وعدم وجود تاريخ مناسب خلال مرحلة الذهاب يليق بمقام هذا الحدث البارز. ولذا، فإن الموعد الذي ترك مفتوحا في البداية بعدما تمّ اقتراح تاريخ 16 نوفمبر في وقت سابق، تم تحديده يوم 11 جانفي المقبل وهو التاريخ الذي سيكون قبيل بداية مرحلة الإياب بقليل، وستكون فرصة مواتية للفريقين لكي يبحثا عن تاج جديد يضمّانه إلى قائمة التتويجات التي نالها كلّ فريق خاصة في القرن الجديد. وبالمقابل حصل الاتحاد على الإجازة الإفريقية التي تسمح له بالمشاركة في المنافسة القارية الموسم القادم. الاتحاد الذي تمّ قبول دفتر شروطه وحصل على ما يسمح له بالدخول في الاحتراف الحقيقي والرسمي وبما أن الاتحاد هو حامل كأس الجمهورية الموسم الماضي فإنه بإمكانه المشاركة في منافسة كأس ”الكاف” لكن ذلك لن يتمّ لأن الفريق بات مخيّرا بين الانسحاب والمشاركة وبطبيعة الحال الاتحاد لن يقبل بالشروط التعجيزية التي وضعتها الاتحادية وسيكتفي بالمشاركة في المنافسة المحلية. ”كوربيس” صاحب قرار الانسحاب وإذا كان الرئيس حداد يعشق المنافسات الخارجية وله الحق في ذلك بما أن فريقه فاز بالكأس الموسم الماضي فإن ما يجبره على الانسحاب هي قرارات الرئيس روراوة الذي أجبر الرئيس حداد على اتخاذ قرار عدم المشاركة بالإضافة إلى رغبة المدرب كوربيس في عدم المشاركة لأنه سبق أن أجبر الفريق على الإقصاء الموسم الماضي أمام نادي ”بيطام” الغابوني. وأمام هذا وذاك فإن التساؤل الذي طرحه البعض وسيطرحه الكثير من المتتبعين هو: ما مصير الأندية الجزائرية في المنافسات القارية الموسم القادم؟ وهل سيتواصل مسلسل الشدّ والجذب بين الاتحادية والأندية والإجبار على الانسحاب؟ أم أن الاتحادية ستتراجع عن هذا القرار؟ وتركزت تساؤلات أنصار الاتحاد حول ما مصير الاتحاد الموسم القادم في حال فوزه بلقب البطولة؟ وهل سيقبل الرئيس حداد بعدم المشاركة في رابطة الأبطال الإفريقية وهو الذي كان دائما يتغنّى بهذا الهدف؟ الفاف تمنح الاتحاد مهلة إلى 15 نوفمبر لاتخاذ القرار النهائي رغم أن كل المؤشرات توحي بأن اتحاد العاصمة سيرفض المشاركة في المنافسة الإفريقية متبعا نصيحة رئيس الاتحادية الجزائرية محمد روراوة الذي أكد أنه سيكون على الفرق المعنية بالمنافسة الإفريقية تحمل كل مسؤولياتها في حالة قبول المشاركة حتى لا يتم ضرب استقرار الرزنامة التي تم تحديدها إلى غاية نهاية الموسم إلا أنّ إدارة الاتحاد سيكون أمامها مهلة إلى غاية يوم 15 نوفمبر المقبل من أجل اتخاذ القرار النهائي وبإمكانها التراجع عن قرارها وتقبل بالمشاركة خاصة وأنها تضم تشكيلة ثرية من حيث التعداد وتسير على خطى وفاق سطيف وشباب قسنطينة اللذان منحا موافقتهما وأبديا استعدادها على إمضاء الالتزام بتحمل كامل المسؤوليات.