قام التجمع الوطني الديمقراطي، أمس، بانتخاب مندوبيه للمؤتمر الرابع المقرر أواخر شهر ديسمبر المقبل، وشهدت العملية تنظيما محكما في كل الولايات، ماعدا في ولايتين أو ثلاث، حسب ما أفاد به مصدر قيادي بالحزب. وقال ذات المصدر إنه تم انتخاب 924 مندوب، منهم على الأقل 900 من أنصار أحمد أويحيى، وهو ما جعل الكثير منهم يطالبون بعودته في المؤتمرات الولائية، على غرار ما حدث بولاية تيزي وزو، وهران، مستغانم، سطيف وبرج بوعريريج. وأفاد بيان للحزب تسلمت ”الفجر” نسخة منه، أن مناضلي التجمع الوطني الديمقراطي التقوا أمس عبر 48 ولاية وفي وقت واحد، في مؤتمرات ولائية لانتخاب المندوبين للمؤتمر الرابع، واعتبر هذه اللقاءات مناسبة يؤكد من خلالها الحزب إرادته القوية والثابتة من أجل توفير كل أسباب النجاح للمؤتمر. وأكد الأرندي أن نجاح مؤتمره الرابع يكون باعتماد أساليب تنظيمية تهدف إلى تحقيق مشاركة المناضلين في بلورة وصياغة سياسة التجمع وتوجهاته ومواقفه، من خلال مناقشتهم وإثرائهم لمختلف مشاريع اللوائح. واعتبر الأمين العام للتجمع بالنيابة ورئيس اللجنة الوطنية التحضيرية للمؤتمر عبد القادر بن صالح، هذه المؤتمرات إلى جانب كونها جسرا بين انعقاد الجمعيات العامة البلدية التي جرى تنظيمها ما بين 22 سبتمبر و15 أكتوبر، والمؤتمرات الجهوية المنتظرة يوم 16 نوفمبر المقبل، محطة تحتاج من المناضلين إلى العزيمة والإرادة والجهد الصادق، وتابع أن هذه المحطة تستدعي وضع مصلحة الحزب فوق المصلحة الشخصية من خلال التعاطي مع مضامين اللوائح المرتبطة بثوابت الحزب وتحولات المجتمع. وأكد البيان أن قيادة الحزب قد حرصت على وضع كافة الترتيبات الكفيلة بتعزيز التماسك والحفاظ على وحدة الصف استعدادا للمرحلة القادمة، مع ما سيميزها من استحقاقات وطنية حاسمة يراهن التجمع على خوضها بكل ثقة في قدرات إطاراته ومناضليه.