أغارت مقاتلة إسرائيلية على منطقة غرب غزة، وأعلن الجيش الإسرائيلي أن الغارة استهدفت منصتين لإطلاق الصواريخ، مشيرة إلى أن “القبة الحديدية” تمكنت من إسقاط صاروخ واحد منها فقط، بينما سقطت ثلاثة صواريخ في إسرائيل دون إحداث إصابات أو أضرار، وجاءت الغارة الإسرائيلية يوما قبل تنفيذ قرار الإفراج عن 26 أسيرا فلسطينيا تقرر تحريرهم اليوم من السجون الفلسطينية. قال مصدر أمني وسكان محليون بغزة إن طائرة حربية إسرائيلية أطلقت صاروخين تجاه حقل لأشجار الزيتون قرب أبراج المقوسي شمال غرب غزة ما تسبب في خلق حالة كبيرة من الهلع لدى طلبة مدرسة ابتدائية مجاورة، وأضاف المصدر أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية أخلت مقراتها، وطالبت عناصرها بالتواجد خارجها طيلة التحليق الإسرائيلي في أجواء القطاع، وذكر الناطق باسم وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة، أن القصف استهدف أرضاً زراعية بالقرب من مدرسة التفوق الابتدائية، ما أحدث حالة من الهلع بين صفوف طلاب المدرسة، التي سرعان ما تم إخلاءها. وأكد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن سلاح الجو أغار على موقعين شمال القطاع بدعوى استهداف منصات صواريخ للفصائل الفلسطينية، وأضاف أدرعي في تغريدة على صفحته بموقع “تويتر” ردًا على إطلاق القذائف الصاروخية على إسرائيل صباح أمس “سلاح الجو يغير على موقعي صواريخ تحت أرضية شمال قطاع غزة”، وجاءت الغارة الإسرائيلية، بعد ساعات على إعلان الجيش الإسرائيلي سقوط ثلاث قذائف صاروخية، على مدينة عسقلان جنوب إسرائيل فيما اعترضت منظومة “القبة الحديدية” صاروخاً دون وقوع إصابات. وتزامنت الغارة الإسرائيلية مع قرار الحكومة الإسرائيلية الإفراج عن 26 سجينا فلسطينيا في مرحلة ثانية من اتفاق توسطت فيه الولاياتالمتحدة في جويلية الماضي مقابل استئناف محادثات السلام، يتم الإفراج عنهم اليوم بحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مانحا مهلة 48 ساعة للإسرائيليين لتقديم الاعتراض على الأسماء التي تضمنتها القائمة التي نشرت أمس، حيث أمضى السجناء المقرر الإفراج عنهم ما بين 19 و28 عاما في السجن وهم 21 من الضفة الغربيةالمحتلة وخمسة من قطاع غزة. إلى ذلك قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أمس أن إسرائيل اعتقلت اثنين من نوابها في المجلس التشريعي بالضفة الغربية، وأضافت الحركة في موقعها على الأنترنت أن قوات الاحتلال اعتقلت من مدينة الخليل كلا من النائبين نزار رمضان ومحمد بدر والقيادي في حركة حماس عدنان أبو تبانة، مشيرة إلى أن حملة الاعتقالات شملت عددا من طلبة جامعة النجاح الوطنية في نابلس.