لم يختلف مرور اتحاد عنابة بمدينة قالمة عن السنوات الفارطة حيث اندلعت موجة الغضب بين أنصار الاتحاد العنابي وترجي قالمة الذين تبادلوا التراشق بالحجارة في الملعب وخارجه ما أسفر عن إصابة 12 مناصرا بجروح وصفت بالخفيفة ولم يفهم العنانبة سبب تغيير الملعب من الطارف الذي عين في البداية قبل أن يتم تغييره إلى قالمة رغم الحساسية المفرطة بين العنانبة والقوالمة التي لا تخفى على أحد وكان مصدر من الرابطة قد أكد لوقت الجزائر أن عدم أهمية المباراة لكونها في دور متقدم سبب هذا التغيير لأن المباراة كان يجب حسبه أن تجرى في مدينة محايدة وليس في الولاية رقم 36 التي هي معقل نجم القالة وبالحديث عن مباراة أول أمس فقد خالفت تشكيلة اتحاد عنابة كل التوقعات عندما أقصيت على يد نجم القالة في مباراة كأس الجمهورية حيث أبدى بعدها أنصار الفريق غضبا شديدا واستياء أكبر بما أن الاتحاد سقط على يد فريق ينشط في الأقسام الدنيا كما أن الشك دخل إلى نفوس الأنصار بأن اللاعبين تفادوا التأهل للتركيز على البطولة الوطنية واعتبروه أمرا غير مقبول في وقت نفت الإدارة على أنها تكون قد أوصت لاعبيها بالخسارة وتفادي اللعب على الكأس التي لا تهم الفريق بقدر ما يهمه الصعود إلى الرابطة الأولى المحترفة وقد قلل المدرب عبد الكريم لطرش من شأن الإقصاء الذي تلقاه فريقه على يد فريق من بطولة ما بين الرابطات مشيرا أن مباريات كأس الجمهورية لها طابع خاص وأن أي فريق من الأقسام الدنيا قادر على هزم رائد ترتيب الرابطة الأولى المحترفة، وأضاف لطرش أن الفريق سينصب تركيزه على البطولة الوطنية لأن الهدف المقبل هو الصعود بالاتحاد إلى المراتب الأولى بعد الوثبة التي حققها مؤخرا سيما عندما عاد النادي من ملعب أول نوفمبر بباتنة بالنقاط الثلاث هذا وقد أرجع العديد من المختصين والعارفين بشؤون الفريق العنابي أن عدم تلقي اللاعبين لمستحقاتهم المالية رغم الوعود التي تلقوها من إدارة الرئيس شوكي، ساهمت في إقصاء الفريق من منافسة كأس الجمهورية، وطالب اللاعبين في كذا مرة من الإدارة ضرورة مراجعة حساباتها والإسراع في تسديد الأموال قبل فوات الأوان خاصة وأن المواجهات القادمة تعد اختبارات عسيرة جدا وأولها سيكون في الجولة القادمة للرابطة المحترفة الثانية حين يستضيف العنانبة جمعية وهران بملعب 19 ماي.