85 بالمائة من مشاريع السكن الريفي ستكون جاهزة نهاية السنة طمأن وزير السكن العمران والمدينة، عبد المجيد تبون، أمس، جميع المكتتبين الجدد في سكنات ”عدل” ممن تلقوا ردودا إيجابية وأثبتوا صحة الوثائق التي صرحوا بها، بتكرار التزام وزارته على بعث مشاريع سكن إضافية لتدعيم عدد السكنات المبرمجة لصيغة ”عدل” في حال ما فاق عدد المسجلين عدد الوحدات المخصصة المتمثلة في 250 ألف وحدة سكنية، مؤكدا أن ”وكالة تحسين السكن وتطويره أمام تحد حقيقي للرد على طلبات 700 ألف مكتتب في وقت ضيق جدا لاسيما وأن هنالك أشخاص سجلوا في 17 ولاية، وآخرين سجلوا أنفسهم 24 مرة”، في حين أحصت وكالة عدل بخصوص مكتتبي 2001 و2002 أزيد من 16 ألف تصريح شرفي كاذب. استبعد تبون خلال إلقاء جمع أمس بمديريه الولائيين بالعاصمة أن تدخل الوكالة في الوقت الحالي في معركة قضائية ضد المتجاوزين، بالرغم من القرار الوراد مسبقا بشأن معاقبة أصحاب التصريحات الكاذبة، مؤكدا أن ”ما يعانيه المواطنين مع الموقع الإلكتروني يعتبر قطرة من بحر أمام الفوضى التي قد تنجر في حال ما قامت الوزارة باختيار طريقة التسجيل عن طريق الحضور الشخصي إلى مقر الوكالة وما يتبعه من معاناة انتظار قد تدوم إلى أيام”، مبديا ثقته الكاملة في الفرق العاملة على مستوى وكالة عدل. وأكد تبون إشرافه الشخصي على كفائة النظام الإلكتروني البطاقية الوطنية لسكن، مشيرا في السياق ذاته أن الوزارة قد ردت على حوالي 200 منذ انطلاق العملية، خاصة وأن 60 بالمائة من طلبات السكن التي تلقتها وكالة عدل هم شباب تتراوح اعمارهم ما بين 23 الى 40 سنة. وعرج وزير السكن والعمران إلى تقاعس بعض مديريات السكن في استكمال مشاريع السكن الريفي خاصة في الولايات الثلاث تيارت، وتيسمسيلت، وتيزي وز، بالرغم من رغبة الوزارة بلوغ 85 بالمائة من المشاريع الجاهزة نهاية السنة الجارية. وأفاد تبون، أن إعانات الدولة المقدمة للسكنات الريفية ستقسم إلى ثلاثة أجزاء، حيث سترتفع قيمة الدعم فيما يخص سكان الجنوب إلى 100 مليون سنتيم، وسكان الهضاب إلى 80 مليون، فيما سيبقى الدعم كما كان في السابق بالنسبة لسكان الشمال أي 70 مليون سنتيم، حيث اتخذت الوزارة كافة الإجراءات مع وزارة الداخلية من أجل تسهيل المعاملات للاستفادة من الدعم وهو موجه بالخصوص لسكان الأرياف الذين هجروا سكناتهم في العشرية السوداء للعودة إلى مناطقهم، والحصول على سكنات جديدة، وذلك ضمن برنامج سطره رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لإعادة الحياة بالمناطق الريفية، والقضاء على مظاهر البؤس. وأشار وزير السكن إلى الانتعاش الذي عرفه السكن الريفي خلال السنة الجارية حيث سيتم استلام ما بين 400 و500 ألف سكن، مشيرا إلى أن الوزارة تنتظر أن يتم استلام 85 بالمائة من المشاريع قبل نهاية السنة الجارية، فيما يتبقى 15 بالمائة من المشاريع سيتم الانتهاء منها خلال السداسي الأول من السنة المقبلة.