يبدو أن سياسية الاتحادية الجزائرية لكرة القدم فيما يخص الاعتماد على اللاعبين مزدوجي الجنسية لتمثيل بلدانهم الأصلية أضحت تسيل لعاب أكبر المنتخبات الإفريقية وهو ما لمسناه من خلال الإجراء الذي اتخذته الاتحادية الكاميرونية لكرة القدم التي قررت مؤخرا إرسال وفد إلى أوروبا في مسعى لإقناع لاعبين من أصول كاميرونية لتمثيل هذا البلد الإفريقي في نهائيات كأس العالم بالبرازيل العام المقبل وشدّد الاتحاد الكاميروني أنه سيصب تركيزه على أربعة لاعبين سبق لهم اللعب باسم فرنسا في مسابقات على مستوى الناشئين. ويضم هذا الرباعي ثلاثة لاعبين أعمارهم لا تتجاوز 20 عاما هم أكسيل نجاندو لاعب أوكسير المنتمي لدوري الدرجة الثانية الفرنسي وصامويل أوميتي في أولمبيك ليون وجان كريستوف بيبيك في فالنسيان بالإضافة إلى بول جورج نتيب وعمره 21 عاما ويلعب أيضا في أوكسير. وأضاف الاتحاد الكاميروني في بيان له أول أمس، ”نريد إقناعهم للعب باسم الكاميرون.. في كأس العالم وكذلك أيضا في المستقبل.”. وأضاف ”الفكرة هي توضيح موقفهم ثم السعي لدى الفيفا لتغيير جنسيتهم”. المعلوم أن تونس قدمت مؤخرا خلال تصفيات كأس العالم احترازات إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم ضد أحد لاعبي المنتخب الكاميروني الذين يملكون جنسية مزدوجة والذي يتعارض مع القانون المطبق في الكاميرون غير أن الفيفا رفضت مراسلة الجامعة التونسية.