جدد رئيس مجلس إدارة مولودية الجزائر بوجمعة بوملة ثقته في المدرب الحالي للفريق فؤاد بوعلي رغم التعثر الجديد الذي سجله الفريق العاصمي في مواجهة أول أمس، عندما استقبل مولودية العلمة، والتي انتهت بالتعادل السلبي. وهو التعثر الذي حرم العميد من إنهاء المرحلة الشتوية في المركز الثالث، الأمر الذي جعل الأنصار يثورون عقبة نهاية المباراة على المدرب بوعلي، وطالبوه بتفسيرات حول أسباب هذا التعثر وعدم منحه الفرصة لبعض اللاعبين الاحتياطيين. وفي ظل تلك الأوضاع، قام المناجير العام للمولودية كمال قاسي سعيد بتهدئة الأنصار ومطالبتهم بضرورة التعقل ومساندة الفريق، واعدا إياهم بتدارك الوضع في المرحلة القادمة، على حد قوله. ورغم احتلال هجوم المولودية المركز الثالث كأحسن خط هجوم بمجموع 15 هدفا، إلا أن أنصار العميد طالبوا بضرورة تدعيم الخط الأمامي في الميركاتو الشتوي بسبب التراجع الرهيب الذي سجله المهاجمون على غرار مصطفى جاليت الذي لم يتمكن منم الدفاع عن لقبه الشخصي الذي ناله الموسم الماضي كهداف للبطولة، حيث اكتفى خلال مرحلة الذهاب كلها بتسجيل هدفين فقط. هذه الوضعية جعلت الإدارة وكذا الطاقم الفني يركزان أكثر على تدعيم الخط الأمامي بمهاجم قناص في الميركاتو، وهو ما أكده الرئيس بوجمعة بوملة الذي قال أنه سيوفر جميع الإمكانيات من أجل القيام باستقدامات نوعية على حد قوله، لكن تابع حديثه قائلا ”نريد تدعيم الفريق خاصة على مستوى الهجوم ولكن الكلمة الأخيرة تعودة للمدرب بوعلي الذي منحناه الورقة البيضاء وهو من سيعاين اللاعبين المستهدفين في هذه الفترة”، مبديا تأسفه لتضييع الفريق المركز الثالث ”كنا نرغب في إنهاء المرحلة الشتوي ضمن المراتب الثلاث الأولى ولكن للأسف ضيعنا نقطتين هامتين وأحيانا لا يمكن التنبؤ بما سيحدث في المباراة، والدليل على ذلك أن شبيبة القبائل خسرت أمام جمهورها والوفاق تعثر أمام أنصاره”، يقول بوملة الذي قال أيضا أنه يتفهم رد فعل الأنصار، مشيرا أنه سيعمل جاهدا رفقة الطاقم الفني على تدعيم التعداد قصد الظهور بوجه أقوى في مرحلة العودة. وينتظر أن يعرف هذا الأسبوع حركية في بيت المولودية من خلال معاينة المدرب بوعلي عدة لاعبين أجانب تم اقتراحهم من طرف بعض المناجرة على أمل إيجاد العصافير النادرة لإعطاء نفس جديد لخط الهجوم. من جهته المدرب بوعلي اعترف بأن فريقه كان خارج الإطار في مواجهة مولودية العلمة، مشيرا أن عناصره دخلوا في فخ التساهل مع المنافس ولم يلعبوا بطريقتهم المعهودة، خاصة على مستوى الهجوم الذي صار تدعيمه أمرا محتوما على حد قوله، لكن شدد على ضرورة استقدام ما هو أفضل ممن هو موجود في التعداد.