أعربت إيران عن أسفها لتراجع الأممالمتحدة عن دعوتها لطهران بالمشاركة في مؤتمر جنيف 2 للحوار السوري المزمع انعقاده غدا الأربعاء. ونقلت وكالة أنباء فارس الايرانية عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم أن "طهران لم تطلب المشاركة في مؤتمر (جنيف 2) بشأن الأزمة السورية إطلاقا" معربة عن أسفها بسبب تراجع الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة عن الدعوة التي وجهها لإيران للمشاركة في المؤتمر. وأوضحت إن تراجع الأمين العام جاء تحت تأثير "ضغط كبير" لكنه "أمر مؤسف". من جانبه قال نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان لوكالة أنباء "نوفوستي" الروسية اليوم "إن الجانب الإيراني أعلن في وقت سابق موقفه الواضح بشأن المشاركة في المؤتمر الدولي حول سورياجنيف2 دون شروط مسبقة لكن بما أن الولاياتالمتحدة تصر على إشهار شروط في وجه إيران فإن طهران لن تشارك في هذا المؤتمر". وأضاف أن "الولاياتالمتحدة الأميركية تطرح طلبات غير منطقية تنطوي على ضرورة القبول بشروط مسبقة خاصة فيما يتعلق بمسائل ترتكز إلى القانون الدولي والمبادئ الديمقراطية". وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد سحب مساء أمس الدعوة التي وجهها قبل أقل من 24 ساعة لإيران للمشاركة في مؤتمر "جنيف 2" حول سوريا بعد تهديد الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية بالانسحاب من المؤتمر في حال لم تسحب هذه الدعوة.
وأرجع المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة, مارتن نسيركي هذا القرار إلى رفض إيران تأييد تشكيل حكومة انتقالية في سوريا وفقا لبيان "جنيف 1". واستبعد الأمين العام للأمم المتحدة بالتالي مشاركة إيران في مؤتمر "جنيف 2" المقرر عقده يوم غد الأربعاء في مدينة مونترو السويسرية والذي يجب أن يطلق محادثات السلام في سوريا.