برأت أمس محكمة جنايات القاهرة 62 من أنصار الإخوان المسلمين في أحداث رمسيس التي وقعت شهر جويلية الماضي، بينهم مصور الجزيرة، ووجهت للمتهمين المبرئين تهم عدة منها ارتكاب أعمال عنف وشغب على نطاق واسع في ميدان رمسيس منتصف شهر جويلية الماضي، بعد محاولة اقتحام قسم شرطة الأزبكية، واستهداف الضباط وأفراد الشرطة بأسلحة نارية وخرطوش، وقطع الطريق أعلى كوبري السادس من أكتوبر. إلى ذلك أجّلت محكمة جنايات القاهرة أمس الأول قضية قتل المتظاهرين المتهم فيها الرئيس المصري السابق محمد مرسي و14 آخرون إلى يوم الثلاثاء بعد جلسة أدار فيها المتهمون الباقون الحاضرون ظهورهم للمحكمة في إشارة إلى عدم الاعتراف بها، حيث يرفض الرئيس المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الاعتراف بشرعية المحاكمات العديدة التي أحيل إليها ومعه أعضاء قياديون آخرون في الجماعة، وقال المحامي محمد سليم العوا للمحكمة أنه كلّف من مرسي بإبلاغها بأنها غير مختصة بمحاكمته، وأضاف أن الدساتير المصرية على اختلافها بما فيها دستور وافق عليه الناخبون بعد عزله تنص على تشكيل محاكم خاصة لمحاكمة الرؤساء، إلا أن المحكمة واصلت عقد الجلسة وأصدرت في نهايتها قرارا بتأجيل نظر القضية لانتداب لجنة فنية لكتابة تقرير عن مضمون شرائط فيديو تضمنتها الأوراق. وفي تطورات الوضع الأمني الذي تعيشه محافظة شمال سيناء فجَّرت أمس قوات الأمن المصرية حافلة وسط مدينة رفح الحدودية شمال سيناء، كانت تحمل كمية كبيرة من المواد المتفجرة، وأكدت مصادر أمنية أن ”قوات الأمن اشتبهت في سيارة ميكروباص أثناء سيرها في الشارع العام وسط مدينة رفح، وحاولت إيقافها إلا أن سائقها رفض الاستجابة للأوامر، فأطلقت النار على السيارة ما تسبب في حدوث انفجار هائل نجم عن وجود كميات كبيرة من المفرقعات بداخلها، ويأتي الحادث في سياق عمليات واسعة تقوم بها قوات الأمن والجيش في شمال شبه جزيرة سيناء لاستهداف مناطق يتحصن بها المتشددون الذين يستهدفون مراكز أمنية ومصالح حيوية.