أعاد إخفاق الجولة الثانية من مفاوضات ”جنيف 2” الملف السوري إلى دائرة الأممالمتحدة ومجلس الأمن، حيث ينتظر أن ينظر مجلس الأمن في إيجاد حل للصراع الدائر في المنطقة بعد جولتين من المباحثات لم تحققا شيئا للقضية لا على المستوى السياسي ولا الأمني فيما تتواصل الحرب التي تدمر البلد في حصد المزيد من الأرواح ورفع إحصائيات النازحين. أكد الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، أن القضية السورية ستعرض على هيئة الأممالمتحدة أو مجلس الأمن لاتخاذ الخطوة المقبلة بشأن الصراع بعد فشل جهود حلها بين طرفي النزاع، وأشار العربي الذي سيزور الكويت في إطار الإعداد للقمة العربية المقررة شهر مارس المقبل، أن الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي أعرب أسفه بشأن فشل محادثات السلام، التي يتبادل بشأنها النظام والمعارضة الاتهامات، فيما تُلقي كل من بريطانياوفرنسا باللوم على الحكومة السورية وتحملها مسؤولية فشل جولات الحوار، حيث وصف وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ عدم التوصل إلى اتفاق بين المعارضة السورية والنظام حول برنامج جلسات التفاوض بالإخفاق الكبير، وأكد وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج أمس بذل المزيد من الجهود لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية مشددا على دعم بلاده للمبعوث العربي والأمميلسوريا الأخضر الإبراهيمي، وأفاد موقع الحكومة البريطانية عن هيج قوله أنه مع استمرار الحرب المدمرة في سوريا بات ضروريا اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي لمعالجة الأزمة الإنسانية وفك الحصار عن المناطق التي تعيش ظروفا صعبة، موضحا أن عدم الاتفاق على أجندة عمل لمحادثات مستقبلية يمثل انتكاسة خطيرة في إطار الجهود المبذولة لإحلال السلام داخل الأراضي السورية، كما أدانت فرنسا على لسان وزير خارجيتها لوران فابيوس النظام السوري وحمّلته نتائج فشل محادثات جنيف، وقال فابيوس في بيان أن الجولة الثانية من المفاوضات لم تنجح، مدينا موقف النظام السوري الذي عرقل كل شكل من أشكال التقدم نحو تشكيل حكومة انتقالية. انسحاب أغلب مقاتلي المعارضة من مخيم اليرموك وعلى صعيد الأوضاع التي يعرفها مخيم اليرموك في الآونة الأخيرة أكدت الجهات الفلسطينية أمس انسحاب أغلب مسلحي المعارضة السورية من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين الذي عانى من حصار خانق لأزيد من ثمانية أشهر، تطبيقا لاتفاق أبرم مع الفصائل الفلسطينية، وقال مدير الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية أنور عبد الهادي ل”وكالة فرانس” أن معظم المسلحين انسحبوا من مخيم اليرموك الذي يقيم به قرابة 20 ألف شخص، ويتقاسمون فيه ظروفا مأساوية منذ شهر جوان الماضي بعد فرض القوات النظامية حصارا على المخيم الذي يسيطر المقاتلون المعارضون لنظام الرئيس بشار الأسد على غالبية أحيائه، حيث أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان في آخر تقاريره أن نقص الغذاء والأدوية أدى إلى وفاة 88 شخصا في المخيم خلال الأشهر الماضية، وأضاف أن المسلحين الفلسطينيين انتشروا على أطراف المخيم لمنع دخول مسلحين غرباء إلى أن تتم تسوية الوضعية بحسب المبادرة الموقعة بين الجانبين، والتي تم التوصل إليها أواخر ديسمبر من السنة الماضية بين لجنة المصالحة الشعبية ومقاتلي المعارضة داخل المخيم، وحظي الإتفاق بإجماع الفصائل الفلسطينية البالغ عددها 14 وسُمح بموجبه إجلاء عدد من الحالات الإنسانية وإدخال المساعدات الغذائية الى المخيم.