واصل رئيس فريق اتحاد الشاوية عبد المجيد ياحي، المعاقب مدى الحياة من طرف لجنة العقوبات، قصفه بالثقيل لرئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، واصفًا إياه بالشخص الذي لا علاقة له بكرة القدم، والذي يعتمد سياسة الكيل بمكيالين، بسبب العقوبة التي سلطت عليه. أصدر رئيس فريق اتحاد الشاوية عبد المجيد ياحي، خلال ال24 ساعة الماضية، بياناً، -بحوزة ”الفجر” نسخة منه، جدد فيه استنكاره لقرار رئيس ال”فاف” محمد روراوة، جاء فيه: ”هذا قرار غريب وتعسفي، لذا أشهد الرأي العام الرياضي باستنكاري لهذا القرار المسيء من قبل شخص لا علاقة له بكرة القدم، والذي يكيل بمكيالين، فيعاقب البعض ويغض الطرف عمّن لا يمكن معاقبتهم”، وأكد ياحي أن سبب معاقبته هو فقط أنه قال بصوت عال ما يفكر فيه الجميع، خاصة التسيير العشوائي والتحكيم غير النزيه، ولمّح إلى أن رئيس ”الفاف” يخشى بعض رؤساء الأندية ولا يجرؤ على معاقبتهم، وأضاف في البيان المعنيك ”التحكيم غير النزيه الذي أكده بتنحيته لبلعيد لكارن والتفرقة بين الأندية حسب الموقع الجغرافي، وخاصة حسب قوة الرؤساء الذين منهم من لفق تهمًا خطيرة لروراوة دون أن يتعرضوا لأية عقوبة”، واستطرد مضيفًا: ”يقضي روراوة ومن معه أيامًا طوالاً في الخارج سعيًا وراء عائلات لاعبين لإقناعهم بحمل الألوان الوطنية، في الوقت الذي يتواجد الآلاف من اللاعبين الأكفاء في الجزائر العميقة والذين يتخبطون في مختلف الرابطات ولم يهتم بهم، وهو ما يحصل مع مدربين محليين على غرار ماجر وسعدان، وهم كثر لأنهم رفضوا أن يداسوا من طرف روراوة، وأُشهد الرأي العام على هذا القرار التعسفي وأدعوهم لاستنكار هذه السابقة الخطيرة في تاريخ الكرة الجزائرية، لأنه لا يملك الحق، وأحتفظ بنفسي بكل الإجراءات المخولة لي قانونًا لمنع حدوث مثل هذه التجاوزات مستقبلاً”. عبد المجيد ياحي ذهب أكثر من ذلك عندما أوضح ل”الفجر” أن فريقه اتحاد الشاوية عازم على تحقيق الصعود إلى الرابطة الاحترافية الأولى ومقارعة الكبار بداية من الموسم الكروي 2014/2015 وأنه في حال وُفق في ذلك فبفضل جهود اللاعبين والطاقم الفني والإداري، وفي حال، لا قدر الله، لم ينجح في تحقيق الصعود فإن المسؤولية كاملة يتحملها رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، لأن قراره المجحف بإقصائي مدى الحياة من الحركة الرياضية ستكون له تبعات ونتائج سلبية للغاية على أداء اللاعبين فوق الميدان. هذا وقد تعثر اتحاد الشاوية،الجمعة الماضي،بعقر داره وأمام جمهوره في الجولة الماضية حينما فُرض عليه التعادل السلبي من طرف مولودية سعيدة رغم أن أشبال المدرب الفلسطيني الحاج منصور ضيعوا فوزًا كان مستحقًا وفي المتناول نظرًا للفرص الكثيرة التي أهدرها ”أبناء سيدي أرغيس”، إضافة إلى ركلة الجزاء التي ضيعها اللاعب دمان عقبة، حيث تمكن الحارس السعيدي علاوي من صدها وأنقذ فريقه من هزيمة محققة، وسيكون لهذه النتيجة السلبية، خاصة وأن اتحاد الشاوية يلعب من أجل تحقيق الصعود إلى حظيرة الكبار، أثر كبير على باقي مشوار الفريق لأن أبناء سيدي أرغيس كان أملهم قائما في الظفر بإحدى التذاكر الثلاث المؤهلة إلى الرابطة الأولى المحترفة، كما أرجع الملاحظون هذا التعثر إلى الأحداث الأخيرة التي حلت ببيت الفريق والتي تم على إثرها إقصاء الرئيس عبد المجيد ياحي مدى الحياة من مزاولة نشاطه الرياضي. من جهة أخرى شهدت مباراة اتحاد الشاوية ومولودية سعيدة حضورًا جماهريًا قويًا وغير مسبوق لأنصار الشاوية الذين علّقوا عدة رايات وشعارات تضامنًا مع رئيس الفريق ياحي عبد المجيد، والذي يعتقدون جازمين أنه مظلوم ويريدون إذلاله وإهانته وتدجين مواقفه، لأن الرجل حسبهم معروف بمواقفه الشجاعة والجريئة، كما طلب المكتب المسير لفريق اتحاد الشاوية من أنصار الفريق التحلي بالروح الرياضية وعدم الانسياق إلى أمور قد تضر بمصلحة الفريق أكثر، خاصة بعدما صرح الرئيس ياحي أنه رفع دعوى قضائية لإنصافه، وأكثر من هذا أصر الرجل أنه سيذهب بعيدًا في القضية وقد يلجأ إلى المحكمة الرياضية وهيئة بلاتير.