كرم، القائمون على المسرح الوطني محي الدين بشطارزي بالعاصمة، نهاية الأسبوع المنصرم، عدد من الفنانين الجزائريين من رواد المسرح الجزائري، أو ما تبقى منهم، في حفل فني باهت تزامن مع احتفالات اليوم العالمي للمسرح، حيث احتضن ركح مسرح محي الدين بشطارزي الحفل الذي عرف مشاركة وجوه فنية عديدة. وشهد الحفل، الذي أشرف على تنظيمه مدير المسرح الوطني محمد يحياوي الذي قام بتكريم الفنانين تكريما رمزيا متواضعا لا يرقى إلى تاريخ الفنانين الذين قدموا الكثير للمسرح الجزائري، ويعاني بعضهم من وضع صحي مترد، حيث غاب العديد من المكرمين عن الحفل، ما جعل القاعة شبه فارغة، لم يكن التكريم سوى شهادات متواضعة وصفها أحد الحاضرين بأنها “لا ترضي حتى المتمدرسين في الابتدائي”، قراءة الممثل إبراهيم جاب الله رسالة المسرح التي كتبها هذا العام المسرحي الجنوب إفريقي بريت بايلي، وهو التقليد الذي بدأ في 1962 بقرار من الهيئة العالمية للمسرح بباريس، وكتب أول رسالة المسرحي “جان كوكتو”، كما تم بالمناسبة عرض مسرحية “الرهينة” لنبيلة إبراهيم عن نص محمد بويش، وهي المسرحية التي شاركت مؤخرا في مهرجان المسرح النسوي بعنابة حيث توجت بجائزة أفضل عرض رجالي بينما خصص جانب التكريم، للسيدة نورية البالغة من العمر 93 سنة التي كانت انطلاقتها الفنية مع زوجها الفنان الراحل مصطفى قصدرلي في 1945 لتمثل في 200 مسرحية وأكثر من 100 فيلم تلفزيوني وسينمائي، كما كرمت السيدة وهيبة كزال التي سجلت اسمها في تاريخ المسرح بعدة أدوار منذ منتصف القرن الماضي، وشاركت في أعمال بارزة مثل “أبناء القصبة” سنة 1963 قبل أن تحال على التقاعد في 1978، وبدوره حظي الممثل محمد حيمور صاحب الصوت الشهير بتكريم لقاء عطائه في عدد من المسرحيات بدأ منذ 1961 كهاو قبل أن يحترف المسرح من 1968 بمسرح وهران الجهوي وقد لمع كقوال في مسرحيات “العلق” و”الخبزة” مع الراحل عبد القادر علولة وغيرها من الأعمال. ولم تسمح الظروف الصحية للممثل القدير سيد علي كويرات بالحضور حيث نابت عنه ابنته صفية التي عبرت عن امتنانها، ويعتبر كويرات نجما مسرحيا وسينمائيا يحظى بحب الجمهور نظرا لأعماله الكثيرة، وبلغ أحد اطارات المسرح الوطني رسالة من الفنان الحاج إسماعيل الذي لم يتمكن من حضور التكريم بسبب رحلته خارج الوطن للعلاج، وهو صاحب مشاركات كبيرة في السينما والمسرح الجزائريين.