أصدرت أمس، هيئة ”الأنتربول” إشعارا أحمر بالقبض على فريد بجاوي نور الدين، أحد المتورطين الرئيسيين في قضية تلقى رشاوى وعمولات من شركة ”سايبام” في قضية ”سوناطراك 2”، وذلك بناء على طلب من العدالة الإيطالية وليس الجزائرية. وتعني المذكرة الحمراء أن فريد بجاوي مطلوب من قبل الأجهزة الأمنية في 190 دولة أعضاء بمنظمة الشرطة الدولية، حيث أورد الموقع الرسمي للأنتربول البيانات الشخصية للمتهم مرفقا بصورتين له، والذي ولد في 20 سبتمبر 1969 في الجزائر العاصمة، حيث رفعت دعوى ضد فريد بجاوي، لتأسيسه عصابة متورطة في الفساد تسببت في زلزال سياسي واقتصادي حقيقي في كل من إيطالياوالجزائر، بعد تمكن روما من تجميد بعض أصوله وأرصدته في لبنان قبل أسابيع قليلة، كما يعد من المقربين من وزير الطاقة السابق شكيب خليل، ويملك جواز سفر فرنسي وكندي، يسمحان له بالتنقل بسهولة عبر العديد من البلدان. ويعتبر القبض على فريد بجاوي، خطوة عملاقة في طريق تفكيك الغاز قضية لم تكشف كل أسرارها باعتباره المتهم الرئيسي، رغم أن اسم شكيب خليل ”همزة الوصل” في قضايا الفساد التي تورط فيها مع شركة ”سايبام” و”سوناطراك”، اسقط من المذكرة سواء لدى العدالة الإيطالية أو الجزائرية بسبب خطئ قضائي إجرائي، بينما أضيف اسم بجاوي، ابن أخ وزير الخارجية السابق، أحمد بجاوي، وهامش رضا، رئيس ديوان المدير العام السابق لسوناطراك، الذي لا يزال في حالة فرار، إلى اللائحة التي أصدرها القضاء الجزائري. من جانبه، المدعي العام الإيطالي فابيو دي باسكوالي، زار قبل أسبوعين، بيروت، في مهمة التقى خلالها عددا من المسؤولين القضائيين وآخرين من من المصارف اللبنانية، في إطار تحقيق حول مخالفات مالية من زمن حكم رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلوسكوني، وتحديدا في ملف التعامل بين شركتي ”إيني” و”سايبام” الإيطاليتين، وشركة ”سوناطراك”، حيث جرى استخدام مصارف في لبنان لدفع رشاوى أسفرت عن فوز الشركتين بمختلف الصفقات. وفي تفاصيل الملف فإنه بين عامي 2007 و2009، رصدت الجزائر مبلغ 200 مليار دولار لتطوير البنى التحتية للنفط والغاز، وتمكنت ”إيني” و”سايبام” من الفوز ب7 عقود للتطوير بلغت قيمتها 11 مليار دولار، وذلك من خلال مناقصات كان يمثلهما فيها رجل الأعمال الفرنسي من أصول جزائرية، فريد بجاوي، الذي حاز على عمولة بلغت 197 مليون دولار.