تسبّبت كريستيان توبيرا، حافظ أختام الجمهورية، ووزير العدل، في جدال كبير في فرنسا، وصل إلى حدّ مطالبة أطراف فرنسية فاعلة باستقالتها على غرار الجبهة الوطنية، والاتّحاد من أجل حركة شعبية (UMP) اليمينيّ، بسبب رفضها أداء السّلام الوطني الفرنسي ”لامارسييز”، خلال حضورها تظاهرة بمناسبة إحياء ذكري الغاء الاستعباد. كان النائب الأول في حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية وعمدة المحافظة 17 بباريس وجّه انتقادات لادعة للوزيرة توبيرا لبقائها صامتة طيلة عزف النشيد الوطني الفرنسي ولتبرير عزوفها عن أداء ”لامارسييز”، نشرت كريستيان توبيرا أوّل أمس على صفحة فيسبوك الخاصة بها مقالا شرحت خلاله أسباب رفضها أداء النشيد الوطني الفرنسي، لكنّه لم يلق الصدى المرجو وزاد الأمور تعقيدا لأنّه لم يُقنع معارضيها. وكنبت كريستيان على صفحتها: ” ... ثمّة مناسبات تستدعي منا وقفة وتأمّلا أكثر ممّا تستدعي الغناء...” وأضافتّ ”... ليتوقف أولئك الذين ينعمون بحياة الرخاء يدّعون الإقصاء والتهميش عن السطو على التاريخ” واستطردت: ”...ليتوقف اولئك الذين يحسبون أنفسهم أولي مشاعرنا،عن التظاهر بالوطنية...وعن إثارة البلبلة لأنّ شعوذة الانتخابات لا يمكنها شطب تاريخ هذا البلد...” وقال جون فرانسوا كوبي رئيس الاتّحاد من أجل حركة شعبية ”أنا مصدوم” وأضاف أنه كان ينبغي على توبيرا الاستقالة منذ زمن بشأن مقالها قال كوبي أنه ”ثمة أشياء لا يحق لنا قولها عندما نصبح نكون وزراء لملايين الفرنسيين”. ومن جهتها وصفت زعيمة الجبهة الوطنية مارين لوبين الحادثة ب ”انزلاق توبيرا التي تقارن ”لامارسييز” با”لكاراوكي” وترفض غناءها” وطالبت رئيس الحكومة مانويل فالس بالإعلان عن استقالتها أو تنحيتها