تم صباح أمس، في مقر بلدية سكيكدة ترسيم استقالة رئيس المجلس الشعبي البلدي شبلي رمزي من منصبه اثناء دورة استثنائية حضرها رئيس الدائرة ومدير التنظيم والشؤون القانونية للولاية وصادق عليها اعضاء المجلس بالإجماع. بينما كان الجميع يترقب الشروع في انتخاب رئيس جديد للبلدية تفاجأ الحاضرون بتلاوة مدير التنظيم والشؤون القانونية للولاية نص المادة ثلاثة وسبعين احد عشر من قانون البلدية التي تنص علي قبول الإستقالة أثناء دورة إستثنائية ومن ثمة قبولها من طرف والي الولاية، وبعد ذلك تعليق قرار الإستقالة في مقر البلدية ليطلع عليه المواطنون وتنظيم دورة ثانية في الأسبوع القادم لانتخاب مير جديد. الصراع على منصب رئيس البلدية بدأ بصورة ساخنة أمس بين قطبي المجلس وهما الأرندي والأفلان الذان يتصارعان على قيادة المجالس البلدية والمجلس الولائي في قصبية ثنائية تتميز دائما بالشد والجدب والتطاحنات غير الهادئة، وترجح مصادر من الكتلتين أن الأرندي يمتلك هذه المرة حظوظا وافرة لخلافة نفسه في منصب المير والاستحواذ على حصة الأسد في المكتب التنفيذي البلدي، لاسيما بعد انضمام عنصرين جديدين لصفوفه من حزب التجديد الجزائري منهم كمال طبوش المرشح بقوة لمنصب المير المقبل إلى جانب النائب الأول لرئيس البلدية بومود رابح المكلف بالمالية. وقال ممثل كتلة الأفلان بالمجلس البلدي ل”الفجر” أن حزبه سيقدم مرشحا له لمنصب المير خلال الدورة المقبلة وله كامل الحظوظ للفوز معتبرا الأفلان الأجدر بتسيير شؤون سكيكدة أحسن من غيره بحكم تجربته وتوفره على إطارات عالية المستوي بإمكانها إخراج مدينة سكيكدة من الحالة الكارثية والمزرية التي توجد فيها. بلدية سكيكدة للإشارة لم تقدم ما يشفع لها لتكون نموذجية أو على القل بلدية قادرة على التسيير وإنجاز برامج التنمية التي تخصصها لها الدولة أو تلك التي تعتمدها من ميزانيتها الذاتية البالغة حاليا آلفي مليار سنتيم إذ لم تتمكن طيلة السبعة سنوات المنصرمة من حكم الأفلان أو الأرندي من تحريك التنمية المحلية أو التصدي للمشاكل التي يعاني منها السكان مند سنوات في ميادين النقص الفادح في المياه الصالحة للشرب وشبكات الصرف الصحي المفقودة في غالبية الأحياء الواقعة في الأطراف وفي المفارز الاجتماعية المنشاة مند ثلاثين سنة إذ ما يزال السكان يلقون بالفضلات المنزلية ومياه الصرف في الشوارع وهناك أحياء بكاملها تفتقر للتهيئة وللشوارع المعبدة وتغلق أمام المارة بمجرد تساقط الأمطار ناهيك عن غياب شبكات الغاز والخدمات.