وقع، نهاية الأسبوع المنقضي، الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، مع متعامل الهاتف النقال بالجزائر "أوريدو"، اتفاقية تعاون يرخص بموجبها الديوان للمؤسسة استعمال المصنفات الفنية في إطار خدمات الهاتف النقال الخاصة بهذا المتعامل. وينص الاتفاق الذي أمضاه مديرا المؤسستين بمقر الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة ”أوندا” بالعاصمة، على استعمال المصنفات الفنية للفنانين الجزائريين المنخرطين في الديوان مع المتعامل التليفوني ”أوريدو” لمدة سنة. ويوضح العقد الذي أمضى عليه بمقر الديوان المدير العام للديوان، سامي بن شيخ الحسين، والمدير العام ل”أوريدو” جوزيف جاد، على ”التسريح العام والشامل لمدة سنة ل”أوريدو” باستعمال واستغلال كل المصنفات الأدبية والفنية من أعمال موسيقية ودرامية وغيرها في إطار خدماته في مجال الهاتف النقال”، حيث سيدخل الاتفاق حيز الخدمة في الفاتح جوان المقبل. وأضاف سامي بن شيخ الحسين أن هذا الاتفاق، الذي يعد الثاني بعد ذلك الموقع في أفريل الماضي مع المتعامل العمومي للهاتف النقال ”موبيليس”، هو”انتصار كبير” لعائلة الفنانين والمؤلفين والمنتجين الجزائريين، خصوصا أن أوريدو لم يكن يدفع قبل هذا إلا على بعض الإستغلالات وليس كلها”، مشيرا إلى أنّه في غضون أسبوعين على الأكثر سيكون هناك اتفاق آخر مماثل مع المتعامل الآخر للهاتف النقال ”جازي”. ومن جهته اعتبر جوزيف جاد أن هذه المعاهدة هي بمثابة ”اتفاقية شاملة يعطي من خلالها الديوان ل”أوريدو” الحقوق الشاملة لاستعمال كافة الأعمال الفنية المسجلة لديه، وستدفع ”أوريدو” مبلغا سنويا للديوان الذي سيقوم بدوره بدفع المبالغ المالية لأصحاب هذه الحقوق بشكل دقيق ومنصف”. وعن الوضع قبل إبرام هذه الاتفاقية أوضح المتحدث أنه ”كان هناك عند كل استعمال مفاوضات خاصة حالة بحالة، سواء فيما تعلق بالموسيقى أو الفيديو أو المحتوى عبر كل دعائم الجيل الثالث، وهذا كان يحدث تأخيرا وبطءا في إطلاق خدمات ”أوريدو”، كما أنه في بعض الأحيان لم تكن حقوق الفنانين محفوظة بشكل كامل. ويعتبر الإمضاء على هذه الاتفاقية بمثابة ”خطوة أولى في تحفيز استثمارات مؤسسة”أوريدو” في مجال الثقافة بعد نشاطاته في المجالين الرياضي والاجتماعي”. وأعرب بعض الفنانين بهذه المناسبة عن ارتياحهم لإبرام هذا الاتفاق الذي سيساهم في ”حماية حقوق المؤلفين وتشجيع الإبداع الفني”. وفي هذا الصدد اعتبر المطربان نادية بن يوسف وعبد القادر شاعو، أن هذه المعاهدة ”مبادرة جيدة وتعود بالفائدة على الفنان وتذكره بحقوقه، خصوصا أن أغلب الفنانين لا يعرفون حقوقهم”.