من المقرر أن تتم محاكمة الملياردير الهارب سابقا، الذي يمكث خلف القضبان في الجزائر، عبد المومن رفيق خليفة، غدا في فرنسا بتهمة اختلاس الأموال وتبذير المال العام. وتنظر محكمة نانتير الإصلاحية في ضاحية باريس في محاكمة الخليفة التي ستجري في غياب المتهم الرئيسي المسجون في الجزائر منذ 24 ديسمبر الماضي بعد تسليمه من بريطانيا. وكشفت مصادر إعلامية فرنسية عن طلب السلطات القضائية الفرنسية ”استعارة” الفتى الذهبي لمحاكمته، ولكن لم تستجب الحكومة الجزائرية لهذا الطلب. ويفتح القضاء الفرنسي مجددا قضية مؤسس مجمع الخليفة المتهم الرئيسي في هذه المحاكمة التي يمثل فيها عشرة أشخاص آخرين من بينهم زوجته السابقة نادية عميروش وممثلين سابقين للمؤسسة في فرنسا فضلا عن متعامل في مجال تصنيع وتجهيز الطيران. حيث يتابعون بتهم اختلاس أموال رافقت انهيار شركات المجمع والفروع الفرنسية لشركة الطيران ”خليفة إيروايز” و”خليفة لتأجير السيارات” اللتين توقف نشاطهما في جويلية 2003. كما يتعلق الأمر بالبيع أو التنازل ”في ظروف مشبوهة” للعديد من السيارات الفاخرة تابعة لشركة الخليفة وفيلا ”باغاتيل” بكان التي اشترتها شركة خليفة للطيران في جويلية 2002 بحوالي 36 مليون أورو وأعادت بيعها سنة من بعد ب16 مليون أورو. بينما سيتابع أيضا بإعادة ترقيم ثلاث طائرات تابعة لشركة الطيران بقيمة 1.7 مليون أورو لكل واحدة منها لفائدة شركة أخرى لم يكن لها أي علاقة بخليفة للطيران.