سوناطراك توافق مبدئيا على تصدير شحنات من الغاز إلى مصر توصلت شركة سوناطراك إلى اتفاق مع الجانب المصري حول تصدير عدد من شحنات الغاز المسال لمصر خلال الفترة المقبلة، ومن جهة أخرى أبدت الحكومة المصرية رغبتها في مضاعفة استثماراتها في الجزائر داعية متعامليها الاقتصاديين إلى غزو الأسواق الجزائرية بالمنتجات المصرية. كشف مسؤول بوزارة البترول المصرية أن حكومة بلاده نجحت فى التوصل إلى اتفاق مع شركة سوناطراك حيث كانت المفاوضات تدور حول توريد 6 شحنات من الغاز المسال لمصر خلال الفترة المقبلة، لتلبية احتياجات محطات الكهرباء، وأضاف ذات المصدر لصحافة بلاده، أن وفد من الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية ”إيجاس” توصل لاتفاق مع شركة سوناطراك للحصول على عدد من الشحنات، رافضا الكشف عن السعر، إلا أنه أكد أنها تقترب من مستوى الشحنات المتفق عليها مع شركتي ”غازبروم” الروسية ”واي دي أف” الفرنسية وتدور حول 15 دولارا لمليون وحدة حرارية، مؤكدا أن الوفد لمس اهتماما من الجانب الجزائرى على مساعدة مصر لسد احتياجاتها فى هذا المجال. وذكرت مصادر مطلعة أن الجانب الجزائرى وافق على توريد عدد من شحنات من الغاز المسال خلال الفترة القادمة، مشيرة إلى أن شركة سوناطراك ستقوم بصياغة الاتفاق وموافاة الشركة المصرية به حتى يتسنى لها مراجعته واتخاذ ما يلزم من إجراءات تنفيذية خلال الأسبوع القادم على أقصى تقدير. وأشارت المصادر نفسها إلى أنه رغم استعداد الجزائر توريد شحنات الغاز اعتبارا من الشهر القادم، إلا أن الجانب المصري أكد عدم إمكانية استقبال الشحنات قبل وصول الباخرة الناقلة المختصة بتخزين ونقل الغاز المسال.. كما تم الاتفاق على قيام شركة سوناطراك الجزائرية بإرسال وفد فني إلى ميناء العين السخنة للوقوف على المتطلبات الفنية لدخول الباخرة الجزائرية إلى الميناء المصري. ومن جهته أعرب الوزير المصري المفوض التجاري، شريف فتحي، عن أمله في أن تكون صفقة الغاز بداية لعلاقات تجارية أكثر قوة بين البلدين، كما شجع المتعاملين الاقتصاديين لبلاده على دخول السوق الجزائرية قائلا ”تعالوا إلى الجزائر، ففيها فرصة كبيرة للتصدير”، داعيا حكومة بلاده إلى ضرورة استغلال حاجة الجزائر لليد العاملة. وصرح الوزير المصري المفوض التجاري شريف فتحي عن تغيير نظرته على الجزائر زيارته الأخيرة، داعيا الحكومة المصرية إلى ضرورة استغلال حاجة الجزائر لليد العاملة ومراجعة حساباتها من جديد، وتعمل علي تقوية علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع هذا السوق الذي يفتح ذراعيه بالفعل للصادرات المصرية ولا ينقصنا فقط سوى طرق الباب وبقوة. ووصف شريف فتحي مشاركة مصر في معرض الجزائر الدولي ب”المحدودة” ولا تتناسب مع دولة تفتح أسواقها لمنتجات 15 دولة تقوم بتصدير العديد من منتجاتها، حيث شاركت 17 شركة مصرية تعمل في قطاعات إنتاجية متعددة، أبرزها الغذاء ومنتجات الحديد والصلب والصناعات الحرفية، فيمال ركّز المسؤول المصري على حاجة الجزائر إلى اليد العاملة، وشركات التشييد والبناء وكل أركان قطاع المقاولات، مؤكدا على ضرورة أن تعيد حكومة بلاده حساباتها من جديد، داعيا اياها إلى العمل على تقوية علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع الجزائر التي تفتح ذراعيها بالفعل للصادرات المصرية ولا ينقصنا فقط سوى طرق الباب وبقوة.