صرح وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، محمد الغازي، أول أمس بالمسيلة، بأن قطاعه ”يعمل على إيجاد آليات لتحسين جهاز دعم تشغيل الشباب والتقليص من حالات فشل بعض المؤسسات المصغرة للشباب”. وأوضح الوزير خلال ندوة صحفية نشطها على هامش زيارة عمل وتفقد إلى هذه الولاية، أن التفكير بشأن هذه الآليات قد شرع فيه بالتشاور مع الشركاء الاجتماعيين. وأشار في هذا السياق إلى الجهود الموجهة لتشجيع ”تجسيد مشاريع جماعية بدل مشاريع فردية” مع زيادة قيمة القروض التي تمنح. وتوفير مرافقة دائمة للشباب في إطار دراسة الجدوى من الناحية الاقتصادية لمشاريعهم. وتهدف الإجراءات والتدابير التي ستطبق ”قريبا” إلى التقليص من حالات الفشل المتراكمة لبعض المؤسسات المصغرة التي استحدثت ضمن جهاز الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، حسبما أضاف الغازي. وبشأن تحسين الخدمة التي تقدمها الهياكل العمومية لدعم التشغيل، ذكر الوزير أن إجراءات وتدابير تسهيلية قد شرع فيها، خاصة منها تمديد فترة تجديد بعض الوثائق التي تستخرج من الوكالات المحلية للتشغيل إلى ستة أشهر بدلا من ثلاثة أشهر كما كان عليه الأمر في السابق. وأضاف الوزير أن المرافقة التي تقدم للشباب من حاملي المشاريع تطبيقا لتوجيهات رئيس الجمهورية، تندرج أيضا ضمن الإجراءات التسهيلية المتخذة. وأبرز كذلك أن تعليمات صارمة قد أعطيت من أجل تقليص آجال دراسة ملفات المواطنين خاصة على مستوى الضمان الاجتماعي بالنسبة للأجراء وغير الأجراء. وذكر الوزير أنه في إطار جهاز عقود ما قبل التشغيل الموجهة لحاملي الشهادات قد تم إلى حد الآن إدماج 32 ألف من مجموع 43 ألف على أن يتم إدماج الباقين ”عما قريب”.