ينتظر الكثير من المستثمرين ورجال الأعمال بولاية الشلف مشروع المنطقة الصناعية الذي استفادت منه الولاية مؤخرا، والذي يتربع على مساحة إجمالية تقدر ب100 هكتار، غير بعيد عن موقع المنطقة الصناعية الحالية بالقرب من مسار الطريق السيار شرق - غرب، وهو ما من شأنه دفع الحركة الاستثمارية بالولاية وبعث التنمية بالولاية التي تفتقر إلى الكثير من المشاريع الاستثمارية الكبيرة نتيجة لغياب الأوعية العقارية اللازمة لاحتضان المشاريع الاقتصادية الكبرى، على غرار باقي ولايات الوطن. تتوفر الولاية على مزايا اقتصادية كبيرة قادرة على أن تجعل منها قطبا اقتصاديا بامتياز، حيث تتوفر الولاية على عقارات كبيرة ومنشات قاعدية تساعد في جلب المستثمرين ورجال الأعمال، على غرار شبكة الطرقات الحديثة وكذا ميناء بحري لا يبعد عن مقر الولاية بأكثر من 60 كلم، فضلا عن مطار دولي وكذا الطريق السيار الذي يخترق الولاية عبر أكثر من 53 كلم، فضلا عن مشروع الطريق المزدوج الذي يصل ميناء الولاية بالهضاب العليا عن طريق ولاية تسمسيلت على مسافة أكثر من 220 كلم، والذي هو قيد الدراسة، حيث سيكون لهذا الشريان دور كبير في إنعاش الحركة الاقتصادية بالولاية. وهو ما سيتيح للصناعيين والمتعاملين الاقتصاديين من استغلال هذا المسار في نقل وتوزيع منتجاتهم أو جلب مختلف المواد الأولوية الضرورية لمؤسساتهم الاقتصادية. وينتظر الكثير من سكان الولاية في هذا المشروع الذي يخضع حاليا للتهيئة لما يمكن أن يوفره من فرص عمل لأبناء المنطقة التي يزيد عدد سكانها عن المليون نسمة، فضلا عما يمكن أن يشكله هذا الفضاء الاقتصادي من فرصة لجلب المستثمرين والمتعاملين الاقتصاديين الذي كثيرا ما اشتكوا من غياب العقار الصناعي اللازم لاحتضان مشاريعهم الاقتصادية والصناعية بالولاية. وستكون هذه المنطقة الصناعية مكملة لتلك المتواجدة بمنطقة وادي سلي، والتي تضم العديد من المنشآت الاقتصادية والصناعية الكبرى بالولاية، حيث أضحت هذه الأخيرة مزدحمة بالكثير من المنشآت وعدم قدرتها على استيعاب المزيد من المنشآت الاقتصادية والصناعية. كما سيكون هذا العقار الصناعي الذي يقع بمنطقة ذات أهمية كبيرة بعيدا عن التجمعات السكانية مكملا للمنطقة الصناعية المتواجدة حاليا، والتي تمركز بها جل المؤسسات الكبرى والتي تتعدى سمعتها حدود الولاية، خاصة المرتبطة بالصناعات التحويلية وهي في مجملها تشمل المواد البلاستيكية الموجه للاستعمال الفلاحي، الصناعي والطبي، وكذلك صناعات تحويلية متعلقة بمواد البناء، وتشمل الإسمنت، البلاط، والرمال المخصصة لبعض المشروعات بالولاية للإشارة، أنشئت المنطقة الصناعية ببلدية وادي سليبمحاذاة للطريق الوطني رقم 04، أقل من 200م ممتدة على مساحة تصل إلى 218.7 هكتار، منها 169 هكتار مستغلة أي مانسبته 85.4 %. أما المساحة المتبقية (25 هكتار) فهي لا تمثل إلا 14.79%، والمنطقة الصناعية مقسمة حسب التصميم الداخلي للمؤسسة إلى 60قطعة ،منها 30قطعة مستغلة والباقي في انتظار مستثمرين جدد وبالنسبة للقطع المتبقية فهي ليست بالمساحة الكبيرة لا تتجاوز في أحسن الأحوال 01 هكتار تقريبا للقطعة، وهي مساحة لا تكفي لإنشاء مجمع صناعي صغير. للإشارة، تم تخصيص ما يصل إلى 13.5 مليار سنتيمم لإعادة تهيئة منطقتين للنشاط ببلديتي أولاد بن عبد القادر والشلف (اولاد محمد). وتتعلق أعمال التهيئة بتهيئة الطرقات، الإنارة العمومية شبكات الصرف الصحي المياه الصالحة للشرب،ومن المنتظر أن تمتد عملية التهيئة لتشمل مناطق نشاطات أخرى لاحتضان مشاريع اقتصادية واستثمارية جديدة للولاية.