تحدث مدرب نادي فيلادلفيا جيم كورتين عن صفقة ضم حارس الخضر رايس وهاب مبولحي، معتبرا إياها بالناجحة والمفيدة جدا لفريقه الذي كان يعاني على مستوى الخط الخلفي، حيث تلقى الموسم الماضي 36 هدفا في 22 مباراة، ما جعله ينهى الموسم في المركز السابع، وهو ما ولد اجماعا في فريق خامس أكبر مدن أمريكا بضرورة ضم حارس بارع، وهو ما ينطبق على مبولحي الذي لا يختلف اثنان حول مهارته والدفاع عن شباكه. مبولحي اشتهر في أمريكا في 2010 أثنى مدرب فيلادلفيا جيم كورتين على مبولحي الذي كان حسبه أحسن لاعب جزائري في المونديال البرازيلي الأخير، حيث أدى مباريات وصفها بالرائعة، وشدد على أن براعة الحارس الجزائري لم تكن وليدة الأمس واستشهد بما فعله في مونديال 2010 حين اختارته الفيفا كأحسن حارس في الدور الأول، وكان مبولحي وقتها قد أجهض كل محاولات الإنجليز، كما أنه لم يسقط ضد منتخب أمريكا سوى والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة بهدف قاتل من القناص دونوفان، وكل هذه العوامل، حسب ذات المتحدث، شجعت فريق ولاية بينسلفينيا على التعاقد معه ولمدة 3 سنوات. فيلادلفيا يونيو فريق حديث النشأة يعد نادي فيلادلفيا يونيو حديث النشأة حيث يعود تأسيسه إلى عام 2008 فقط وهذا لكون كرة القدم أصلا ”رياضة دخيلة” على أمريكا، حيث تأسس الدوري في عام 1993، كجزء من مساعي الولاياتالمتحدة لاستضافة كأس العالم 1994 لكرة القدم، ولكن الموسم الأول كان في عام 1996 ب 10 فرق فقط، لكن الأمور تطورت بشكل سريع خاصة مع استقدام كبار اللاعبين... ويحتل فريق مبولحي حاليا المركز الثامن في جدول ترتيب يضم 10 نواد ضمن فوج الجهة الشرقية لبطولة أمريكا للقسم الأول، مع الإشارة إلى أن البطولة تضم أيضا فوج الجهة الغربية، فيما بدأ مشوار البطولة شهر مارس الماضي وينتهي شهر نوفمبر المقبل، وقد لعب أمس مواجهة الجولة 22 ضد مضيفه سبورتينغ كانساس سيتي وعاد بتعادل إيجابي 1-1 وسيستقبل في الجولة القادمة ضيفه امباكت مونتريال يوم السبت القادم. متأهل للمربع الذهبي لكأس أمريكا تقدم نادي فيلادلفيا في مسابقة الكأس ووصل للدور نصف النهائي، حيث سيواجه نادي دالاس يوم 13 أوت الجاري، فيما أن الدور نصف نهائي الثاني سيجمع كلا من سياتل ساوندرز ضد شيكاغو فاير، وكان رفقاء مبولحي قد تأهلوا بعد فوزهم على هاريسبيرغ سيتي أيلاندرز 3.1 بعد الوقت الإضافي ثم نيو يورك كوسموس 2-1 بعد الوقت الإضافي أيضا، وفي الدور ربع النهائي أزاحوا نيو انجلاند ريفولوشن 2-0 ما يعنى أن مبولحي غير بعيد عن منصة التتويج الأمريكية ومن يدري فقد يقود فريقه لتحقيق باكورة ألقابه. مبولحي لنفض غبار السنين لم يخف مبولحي فرحته بانضمامه للدوري الأمريكي وإلى نادي فيلادلفيا يونيو الذي فضله على نيس الفرنسي واللعب في أمريكا يعد فرصة له لتحقيق طموحاته ومواصلة الإبهار وخطف الأضواء، خاصة وأنه في ال28 ربيعا فقط، ما يعني أنه قادر على اللعب لمواسم عديدة إن عرف كيف يسير مشواره... كما تجدر الإشارة أن مبولحي يسير على خطى حارس الخضر السابق مهدي سرباح، الذي تقمص ألوان فريق مونتريال الكندي بعد مونديال إسبانيا 1982، في تجربة دامت موسما واحدا، قبل أن يعود إلى فريقه رائد القبة.