أكد وزير الشؤون الخارجية الخارجية، رمطان لعمامرة، أن الجزائر لن تقبل بالحلول العسكرية للأزمات الموجودة في المنطقة، بما في ذلك أزمة ليبيا التي تعمل الجزائر على حلها رفقة دول الجوار سياسيا. وأفاد رمطان لعمامرةّ في ندوة صحفية نشطها عقب لقائه بالوزير المالي للشؤون الخارجية والاندماج الإفريقي والتعاون الدولي، عبداللاي ديوب، أن الجزائر لا تؤمن بالحلول العسكرية وأنها ظلت وما تزال ترفض الحلول العسكرية لإنهاء الأزمات، بما في ذلك الأزمة الأمنية والسياسية التي تعيشها ليبيا منذ ثلاث سنوات عقب سقوط نظام العقيد معمر القذافي. وفي ردّه على الأسئلة التي تناولت الوضع في ليبيا وهل ستذهب الجزائر نحو خيار التدخل العسكري في ليبيا لحماية أمن المنطقة وإنهاء حالة التراخي الأمني والتداول المقلق للسلاح كما أشارت إليه العديد من المصادر، ذكّر بمبادرة الجزائر لإنهاء الأزمة في ليبيا، مؤكدا أن الجزائر تسعى لحل الأزمة سياسيا ضمن مجموعة دول جوار ليبيا، مضيفا أن الجزائر تحرص بالتنسيق مع دول المجموعة على التوصل إلى حلول لمساعدة ليبيا وإطلاق حوار شامل للوصول إلى هدف المصالحة الوطنية المنشودة. وشدّد رئيس الدبلوماسية على أن قناعة الجزائر فيما يتصل بليبيا مبنية على التجربة المريرة التي تعيشها ليبيا، مؤكدا مرة أخرى أن ”ليس هناك حل عسكري، أقولها وأعيدها، بل هناك حل سياسي للأزمة في ليبيا”. وجاءت تصريحات لعمامرة بعد تأكيد الجزائر رسميا في العديد من المرات أن الجيش الوطني الشعبي لن يشارك في عمليات عسكرية خارج الحدود كما يقره الدستور الجزائري، بما في ذلك عدم التدخل العسكري في ليبيا.