كشف رئيس حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي عن فحوى اللقاء الذي جمعه مع الرئيس بوتفليقة مؤخرا، وأشار إلى أن اللقاء خلص إلى ضرورة منع أي تدخل عسكري خارجي في ليبيا، مقابل البحث عن مصالحة بين الإخوة الفرقاء، مبرزا أن التدخل الأجنبي في ليبيا لا يعتبر حلا ولا نصف حل، وإنما مشكلة تزيد من تعقيد الأوضاع. قال رئيس حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، إن اللقاء الذي جمعه بالرئيس بوتفليقة، مؤخرا، تمحور حول قضية أساسية تتعلق بالأزمة الليبية، مؤكدا أن الجزائروتونس تعملان سويا في اتجاه تحقيق مصالحة ليبية - ليبية، بعيدا عن أي تدخل عسكري اجنبي، الذي اعتبره مشكلة تعمق من الفوضى الحاصلة وليس حلا. وأوضح الغنوشي، في تصريح خاص لموقع ”ارم” الإخباري، أن لقاءه بالرئيس بوتفليقة والمسؤولين الجزائريين شمل سبل إيجاد حل للأزمة التي تشهدها ليبيا، كونها تهم البلدين وتنعكس مباشرة على استقرارهما، وبين أن اللقاء خلص إلى ضرورة منع أي تدخل عسكري خارجي، مقابل البحث عن مصالحة بين الأطراف الليبية، مشيرا إلى أن التدخل الأجنبي في ليبيا لا يعتبر حلا ولا نصف حل، وإنما مشكلة تزيد من تعقيد الأوضاع. وبخصوص تكليفه من طرف المسؤولين الجزائريين للتقرب من الأطراف الليبية، قال إن اتصالاته بالليبيين لم تنقطع وإنه على تواصل مستمر مع مختلف الجهات، بحكم العلاقات القديمة التي تربطه بهم، كاشفا عن لقاءات متواصلة تتم في تونس بإشراف منه ومن قيادات في النهضة، لحلحلة الأوضاع وإيجاد منفذ لتقريب وجهات النظر بين الاخوة الفرقاء. واستبعد الغنوشي، التوصل إلى عقد جلسات حوار بين الليبيين في الوقت الحالي على الأقل، لتمسك كل طرف بمواقفه، وعبر عن أمله في أن يتحقق ذلك في أقرب وقت. وبخصوص ما تداولته وسائل الإعلام حول حوار مرتقب بين الليبيين في الجزائروتونس، أكد رئيس حركة النهضة أن الجلسات لم تتوقف في تونس التي يزورها المسؤولون الليبيون، وأبرز أن المسؤولين الجزائريين حريصون على الجمع بين الإخوة الفرقاء في ليبيا، ورعاية جلسات حوار لإنهاء الأزمة، موضحا أن الجزائروتونس تعملان سويا في هذا الاتجاه دون التدخل في الشؤون الداخلية الليبية، وتبحثان عن حل سياسي بعيدا عن أي تدخل خارجي.