ضاعف مانشستر سيتي محنة أرسنال ومديره الفني آرسين فينغر بعدما تعادل معه 2-2 في عقر داره بملعب ”الإمارات” مساء أمس السبت، في افتتاح منافسات المرحلة الرابعة من الدوري الانجليزي الممتاوز، ليكون التعادل الثالث على التوالي للأرسنال مقابل انتصار وحيد في الجولة الأولى للمسابقة. أنهى مانشستر سيتي الشوط الأول متقدما بهدف لسيرجيو أغويرو ثم تقدم أرسنال بهدفين أحرزهما جاك ويلشير وأليكسيس سانشيز لكن مانشستر سيتي استغل خطأ دفاعيا وحرم أرسنال من نقطتين على ملعبه بإدراك التعادل برأس مارتن ديميكليس قبل سبع دقائق من النهاية. جاء الشوط الأول متواضعا فنيا وهجوميا حيث ندرت فيه الفرص التهديفية وأخفق كلا الفريقين في تقديم جمل تكتيكية حقيقية، وظهرت معاناة ويلبك في التأقلم بالشكل الكافي وعانده الحظ في الفرصة الحقيقية الوحيدة التي أتيحت له، بينما قدم أغويرو أداء مرضيا على الجانب الآخر وسبب قلقا مستمرا بتحركاته لكن تكتل لاعبي أرسنال لم يسمح له سوى بتسجيل هدف وحيد وتصدى تشيزني لكرة أخرى كادت أن تسفر عن هدفه الثاني بالشوط الأول. اختلف الحال بشكل كبير في الشوط الثاني، خاصة في النصف الثاني منه حيث حول أرسنال الدفة لصالحه بهدفين في غضون عشر دقائق ثم أدرك السيتي التعادل وكان قاب قوسين أو أدنى من انتزاع النقاط الثلاث لكن الحظ حالف أرسنال ليخرج بنقطة من المباراة بعد أن تصدى القائم لكرتين وحرم التسلل البديل سمير ناصري من هدف في الوقت القاتل. تركزت محاولات مانشستر على الجانبين خاصة من قبل خيسوس نافاس لكن سرعة تراجع عناصر أرسنال والتكتل أغلقا جميع الزوايا وانعدمت الخطورة على شباك تشيزني لأكثر من 20 دقيقة. لكن الدقيقة 28 جاءت لتحمل معها هدف التقدم للسيتي إثر مجهود رائع من نافاس الذي استعرض سرعته وانطلق بالكرة ليمرر عرضية إلى أغويرو في اللحظة المناسبة ليسكنها النجم الأرجنتيني في الشباك معلنا تقدم مانشستر بهدف. وفي بداية الشوط الثاني، دفع بليغريني بسمير ناصري بدلا من لامبارد، وأظهر أرسنال حماسا ورغبة حقيقية في تعديل النتيجة بأسرع شكل حيث شكل ضغطا متواصلا لكن استمرار غياب الانسجام حال دون تهديد مرمى جو هارت. سرعان ما دخل السيتي في الأجواء من جديد واستفاد من أريحية التقدم بالقيام بأكثر من محاولة منظمة كما قدم البديل ناصري دورا أكثر فاعلية، ورغم ذلك باغت أرسنال الضيوف وخطف هدف التقدم عن طريق جاك ويلشير في الدقيقة 63 عندما هيأ رامسي الكرة له وراوغ ثم سدد بلمسة مهارية إلى داخل الشباك. وفي الدقيقة 74، استغل سانشيز الارتباك وغياب الرقابة عنه تماما داخل منطقة الجزاء وقابل كرة مرفوعة من ويلشير بتسديدة مباشرة في الشباك معلنا تقدم أرسنال 2-1. ولم تستمر فرحة أرسنال وجماهيره كثيرا حيث استغل الضيوف خطأ تمركز دفاع الخصم وأدرك مانشستر سيتي التعادل بهدف لمارتن ديميكليس سدده بضربة رأس. وحالف الحظ أرسنال في الدقائق الأخيرة وأنقذه من هزيمة محققة حيث تصدى القائم لكرتين من كولاروف ودزيكو، كما سدد ناصري الكرة في الشباك لكن الحكم لم يحتسبها هدفا بداعي التسلل، لينتهي اللقاء بالتعادل 2-2.