تقدم ثلاثة رؤساء أفارقة إلى دول الاتحاد الإفريقي الذي تمثل الجزائر أحد أعضائه، بطلب تأسيس صندوق خاص لمحاربة التطرف الديني الذي تتبناه حركات إرهابية في القارة السمراء، هي ”بوكوحرام”، ”حركة الشباب الصومالية” و”الموقعون بالدم”، والتحقت بهم مؤخرا الحركة الدموية ”داعش” التي تقف وراء إعدام رهينة فرنسي في منطقة القبائل. وفي محادثات في نيروبي، استعرض رؤساء كينيا أوهورو كينياتا، ونيجيريا جودلاك جوناثان، وتشاد إدريس ديبي، الأعضاء في الاتحاد الإفريقي، اقتراحهم في أعقاب استيلاء مقاتلي جماعة ”بوكو حرام” على بلدة في شمال شرق نيجيريا، وأسفر القتال عن مقتل عشرات الأشخاص، وفرار 5 آلاف على الأقل، بحسب قوات الأمن النيجيرية. وحث الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، الدول الإفريقية على أن تساند بعضها بعضا في وجه خطر الحركات الإرهابية، وقال إنه ”لا يمكن لدولة أن تواجه وحدها هذا الخطر، ومن المقلق أن المنظمات الإرهابية حاليا، وعلى وجه الخصوص في إفريقيا، نمت من حيث العدد والإمكانات”. من جانبه، قال الرئيس التشادي، إدريس ديبي، رئيس مجلس الأمن والسلم في الاتحاد الإفريقي، إنه تم طرح اقتراح لتأسيس صندوق خاص لمكافحة الإرهاب، ولم يذكر أي تفاصيل عن الجهة التي ستسهم في هذا الصندوق أو كيف سيستخدم هذا المال. وما يثير القلق وفق مراقبين بشأن الأحداث في إفريقيا، هو أن جماعات العنف التي تتبنى خطابا متشددا متشابها يمكن أن توجد في عدد من الدول. ففي مالي وحدها، وإلى جانب تنظيم القاعدة، والحركة من أجل التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، وكتيبة ”الموقعون بالدم”، توجد جماعة أنصار الدين، وهي جماعة منشقة عن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي وتسيطر على مساحات كبيرة من شمال مالي. وفي نيجيريا، تحدث تقارير صحفية، عن وجود صلة بين تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي وحركة ”بوكو حرام” النيجيرية.