لم تهضم إدارة فريق مولودية الجزائر التعثر الذي سجله الفريق في الجولة السادسة أمام جمعية وهران في ملعب عمر حمادي ببولوغين . وهو التعثر الذي حمل طعم الهزيمة وجعل المسيرين ينتقدون بشدة أداء اللاعبين على اعتبار أن المستوى الذي ظهر به الفريق بعد مردود ست جولات يوحي ان الفريق بعيد كل البعد عن ريتم البطل كونه فشل في تحقيق الانتصارات خارج الديارة ولم يفز لحد الآن في اللقاءات المحلية، وأخرها تسجيل تعثر مفاجىء داخل الديار. هذه الوضعية جعلت مجلس إدارة العميد يحمل المسؤولية الكاملة للمدرب بوعلام شارف الذي تحصّل على الورقة البيضاء في اختيار التشكيلة هذا الموسم وكذا تسطير برنامجه التحضيري، كما أنه أكد في عدة مناسبات بأن المستوى الحقيقي للفريق سيظهر بداية من الجولة الخامسة، وعليه فإن مرور ست جولات دون إقناع الأنصار والمسيرين جعل المدرب بوعلام شارف محل انتقادات. وحسب ما علمناه من مصادر حسنة الإطلاع فإن بعض المساهمين طالبوا بضرورة إحداث تغييرات على الجهاز الفني والبحث عن الحلول السريعة من أجل إعادة الفريق إلى ديناميكية الانتصارات والتنافس على لقب البطولة خاصة وأن كل الظروف والإمكانيات وفرتها الإدارة للطاقم الفني الذي يقوده بوعلام شارف. وحسب ذات المصادر فإن الرئيس حاج طالب غير مقتنع يفكرة إحداث تغييرات على الجهاز الفني في الوقت الحالي مفضلا إعطاء مهلة اضافية للمدرب وكذا اللاعبين إلى غاية الميركاتو الشتوي، مبررا ذلك بحاجة الطاقم الفني إلى وقت من أجل خلق الإنسجام بين الخطوط وتدارك نقائص الهجوم. هذا وكان المدرب شارف مرة أخرى قد وجه انتقادات لاذعة للاعبيه عقب نهاية مباراة جمعية وهران حيث حمل المهاجمين المسؤولية الكاملة في تضييع الفوز كان في متناولهم. ونال الثنائي قورمي والغيني سيلا حصة الأسد من الانتقادات، خاصة وأنه ضيع العديد من الفرص السانحة للتهديف. من جهته تأسف خالد قورمي على الفوز الذي ضيعه فريقه في مواجهة جمعية وهران مؤكدا أنه يتحمل الجزء الكبير من المسؤولية بسبب الحظ الذي خانه في عدة محاولات هجومية وقال قورمي أن هذا التعادل لن يثني من عزيمتهم في العودة بقوة بعد عيد الأضحى والتنافس على لقب البطولة مشيرا في الوقت نفسه إلى أن كل الأمور سيتم تداركها في الجولات القادمة، على حد قوله. هذا وسيعود اليوم فريق مولودية الجزائر إلى جو التدريبات استعدادا للمواجهة القادمة التي سيخوضها العميد يوم 18 أكتوبر القادم ضد اتحاد بلعباس.