يعيش البيت القبائلي، في الآونة الأخيرة، ضغطا رهيبا نظرا للنتائج السلبية للفريق الذي تعرض للخسارة الثالثة تواليا وانهزم أمام جمعية وهران بثنائية في عقر الديار، تركت وراءها العديد من التساؤلات في قدرة الكناري على العودة إلى مقارعة الكبار، في ظل الأزمة التي يعاني منعا النادي بسبب العقوبات المسلطة عليه. هل ارتكب حناشي خطأ بإقالة بروس؟ بات السؤال يطرح نفسه في أوساط الشارع القبائلي، فالفريق كان يحتل ريادة الترتيب بقيادة المدرب البلجيكي بروس الذي أقيل من منصبه لأسباب معروفة، فهل إبعاده في ذلك الوقت بالتحديد يعتبر خطأ فادحا قام به الرجل الأول للشبيبة محند شريف حناشي، الذي يكون قد أخطأ في إصدار هذا الأمر والفريق بات الآن يتمركز في وسط الترتيب. والأكيد أن الاعتماد على المساعد مراد كعروف في الإشراف على الفريق اعتبر خطأ جسيما والنادي القبائلي لم يذق طعم الفوز معه، بل تجرع ثلاث هزائم متتالية أدخلته الإنعاش قبيل الكلاسيكو المنتظر الأسبوع القادم أمام العميد. سيكوليني مطالب بإيجاد الحلول وإقرار بصعوبة المهمة وبعد الاستنجاد بالمدرب سيكوليني الذي قبل عرض حناشي بالإشراف على العارضة الفنية للكناري، تبدو مهمته صعبة في إعادة النادي إلى سكة الانتصارات في مأمورية لن تكون سهلة عليه، نظرا للمشاكل التي يعاني منها أصحاب اللونين الأصفر والأخضر داخليا أو خارجيا، خاصة العقوبات المسلطة على النادي، ما جعل رفقاء ريال يلعبون دون روح بغياب جمهورهم الوفي. والأكيد أن مهمة المدرب الجديد لن تكون سهلة وبات مطالبا بإيجاد حل للوضعية التي يمر بها الفريق وإخراج النادي من الأزمة مع قرب مباراة المولودية العاصمية الخميس القادم، ولعل ضيق الوقت بات العدو رقم واحد لسيكوليني. ضيق الوقت وعدم معرفته للاعبين هواجس المدرب الجديد وقبيل الموعد الكبير أمام المولودية، يجد المدرب سيكوليني نفسه في ورطة حقيقية كون الوقت لا يصب في مصلحته للتعرف أكثر على لاعبيه وإخراجهم من الحالة النفسية التي يعانون منها، في ظل عدم قدرته على اللعب بالحرارة التي تعود عليها الفريق. والأكيد أن التقني الفرنسي أمام واقع لا يحسد عليه وهو مطالب بإعادة عهد الشبيبة.