دخل، أمس عمال مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري ”ايتوزا”، في إضراب مفتوح عن الطعام، أمام مقر المديرية العامة للمؤسسة المتواجدة ببلكور، تنديدا بسياسة التجاهل المنتهجة من طرف المؤسسة لمجموعة المطالب المتفق عليها بين فدرالية النقل نقابة العمال والاتحاد الولائي، والمنصوص عليها ضمن الاتفاقية الجماعية. وقال أحد المضربين عن الطعام إن قرار الدخول في إضراب عن الطعام جاء بعد أن أوصدت إدارة المؤسسة كل أبواب الحوار التي تنتهج سياسة المماطلة في الاستجابة لمطالبهم، مشيرا إلى أن الإدارة لم تفتح أبواب الحوار مع المحتجين الذين تبنوا خيار التصعيد، تنديدا بإخلال المدير العام ببنود الاتفاقية الجماعية التي وقعت بين الأطراف الثلاثة بتاريخ 16 أكتوبر 2012، والتي بقيت مجرد حبر على ورق دون ت تعرف طريقا للواقع. كما ندد العمال المضربين عن الطعام بالتعسف والتضييق على العمال، من خلال منع المحتجين من الدخول إلى المؤسسة، بالرغم من أن موقفهم سلمي بعيدا عن أي شكل من أشكال الفوضى أو العنف. وجدّد عمال إيتوزا مطالبة المؤسسة بتطبيق بنود الاتفاقية الجماعية الموقعة بتاريخ 16 أكتوبر 2012 التي تتضمن لائحة مطالبهم التي بقيت تراوح مكانها، متوعدين بمواصلة لإضراب عن الطعام في حال عدم فتح أبواب الحوار وتلبية اللائحة المطلبية السالفة الذكر. كما قال ذات المتحدث إن العمال تقدموا بمحضر إلى المدير العام بتاريخ 14 جويلية 2014 ولم يلق أية استجابة، ليودعوا محضرا ثانيا بتاريخ 2 أكتوبر الجاري والذي بقي هو الآخر دون رد من الوصاية، وهو ما اضطرهم إلى تبني خيار الاحتجاج، حيث قاموا بإيداع شكوى لدى مفتشية العمل، مشيرا إلى وعود المدير الذي أقر بالزيادات في الأجور والمنح، مع احتساب الأقدمية، في حين أنه غلق أبواب الحوار واصفا الاحتجاج بغير الشرعي.