تميز الداربي العاصمي الذي لعب أمس بين شباب بلوزداد وجاره مولودية الجزائر بأعمال عنف سبقت المواجهة وعكرت الأجواء بين أنصار الفريقين، ليتواصل مسلسل العنف في الملاعب الوطنية، على الرغم من الجهود المبذولة لمحاربة الظاهرة. عرف حي رويسو الشعبي المحاذي لملعب 20 أوت صدامات بين أنصار شباب بلوزداد وأنصار مولودية العاصمة، في الساعات المبكرة من نهار أمس، وذلك خلال عملية بيع التذاكر، حيث تراشق أنصار الفريقين بالحجارة، وشهدت الطرقات المحادية للملعب عملية فر وكر بين أنصار الناديين في صورة مخيبة وتسيء لعراقة الفريقين. وحسب شهود عيان، فإن الفوضى والشغب طبعت عملية بيع التذاكر، بعد دخول مجموعة من أنصار المولودية في مواجهات مع نظرائهم من شباب بلوزداد في حدود الساعة السادسة من صباح أمس، وهذا بعد استفزاز جماهير الشباب لنظرائهم على خلفية قرار الرابطة بتخفيض حصتهم من التذاكر المقررة للبيع وهو الأمر الذي أثار حفيظة مناصري العميد. وفضل عدد كبير من أنصار المولودية التنقل مبكرا إلى ملعب 20 أوت حتى يتسنى لهم الحصول على فرصة متابعة اللقاء من المدرجات قبل أن تنفلت الأمور ويدخل أنصار الفريقين في صدام بالتراشق بالأحجار والمقذوفات، وهو ما أحدث هلعا كبيرا وسط سكان العمارات المجاورة للملعب. وحسب مصادرنا، فان السبب وراء الشغب هو محاولة بعض أنصار مولودية الجزائر اقتناء تذاكر من الحصة المخصصة الى أنصار الشباب، وهو الأمر الذي لم يتقبله أنصار السياربي لينشب صراع بين الجانبين.