سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خطاب محمد السادس يؤكد أن المغرب دولة استعمارية بكل المواصفات الكلاسيكية دعا مجلس الأمن إلى تحمل مسؤوليته في إنهاء مسار تصفية الاستعمار، وزير الخارجية الصحراوي:
دعا وزير الخارجية الصحراوي، محمد سالم ولد السالك، الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي، خاصة أعضاء مجلس الأمن، إلى تحمل مسؤولياتهم في إنهاء مسار تصفية الاستعمار من خلال تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير مصيره. قال وزير الخارجية الصحراوي، أمس، في ندوة صحفية بمقر السفارة بالجزائر، ”إن التحدي السافر لقرارات الشرعية الدولية، والاستهزاء بالأممالمتحدة وعرقلة مجهوداتها الرامية إلى تصفية الاستعمار بالصحراء الغربية، يسقط القناع عن التعنت الصبياني الذي عبر عنه ملك المغرب محمد السادس، في خطابه بمناسبة الذكرى المشؤومة للغزو العسكري للصحراء الغربية، ويضع المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن، أمام مسؤولياتهم التاريخية التي تلزمهم حسب مقتضيات الميثاق، إرغام المغرب لتطبيق مخطط التسوية الذي وقّع عليه مع الطرف الصحراوي في 1991، والقاضي بتنظيم استفتاء تقرير المصير الذي أنشئت بعثة المينورصو من أجله”. وأبرز مسؤول الديبلوماسية الصحراوية أن خطاب ملك المغرب أنهى مصداقية وصدقية مبررات وحجج الذين من داخل مجلس الأمن أو خارجه، حاولوا جاهدين إيهام المجتمع الدولي بأن الطرف المغربي متعاون في إطار المساعي الرامية إلى التوصل إلى حل سلمي عادل ونزيه يضمن حق شعب الصحراء الغربية في تقرير المصير، مؤكدا أن موقف الطرف المغربي اتضح بعد أن ضرب بكل الالتزامات والمعاهدات والقرارات الدولية عرض الحائط، وواصل بأن محمد السادس من خلال خطابه الأخير، أكد أن المغرب دولة استعمارية بكل المعايير والمواصفات الكلاسيكية، ويظهر ذلك من خلال إنكار وجود الشعب الصحراوي، والقول إنه عبارة عن مواطنين مغاربة يقطنون أقاليم جنوبية، ليتسنى له اتهام الجزائر بأنها طرف في الصراع، مشيرا إلى أن هذه التصريحات ”تذكرنا بما كان يردده قادة الاستعمار الفرنسي أثناء حرب التحرير الجزائرية العظيمة، يرددونها مثل الحكومات الإسبانية والبرتغالية العنصرية في جنوب إفريقيا، التي ظلت لعقود طوال تكرر دائما أن الذين يحاربونها إنما هم دول جوار المستعمرات، وأن حركات التحرير ليست سوى خارجين عن القانون يجب مواجهتهم”. وأفاد المتحدث أن الحكومة الصحراوية وجبهة البوليساريو، تدينان أشد إدانة محتوى خطاب ملك المغرب، وتحملان محمد السادس العواقب الوخيمة التي ستترتب عنه لا محالة، لما حمله من بهتان وظلم وطغيان، مضيفا ”نقول لمحمد السادس إن وحدات جيش التحرير الشعبي الصحراوي التي عرفتها قواته الغازية في الميدان، مازالت جاهزة للمنازلة، وإن الشعب الصحراوي مصرّ أكثر من أي وقت مضى على انتزاع الاستقلال الوطني مهما كلفه ذلك من تضحيات جسام”، وأكد أن محاولة التنصل من كل الالتزامات والقرارات وضعت المغرب في عزلة دولية غير مسبوقة، ومواجهة من الهيئات الدولية والحقوقية العالمية، حيث لم تنفعه سياسة الرشوة والابتزاز وإنشاء اللوبيات في العديد من العواصم، وتابع بأن سياسة الأمر الواقع والاستحواذ بالقوة على أجزاء كبيرة من أراضي الجمهورية الصحراوية، وتشريد وقمع الشعب الصحراوي، واتهام دول الجوار، وإغراق المنطقة بالمخدرات في تناغم تام وتنسيق مفضوح من شبكات الجريمة المنظمة، جعلت من سياسة المملكة المغربية في المنطقة، المعرقل الرئيسي أمام السلام والاستقرار، وعقبة في وجه تنمية وتقدم شعوبها. وفي رده على سؤال حول قضية احتجاز الشابة محجوبة محمد حمدي، الإسبانية الجنسية، بالصحراء الغربية، التي روجت لها وسائل الإعلام المغربية والإسبانية، قال محمد سالم ولد السالك، أن القضية مفبركة، والغرض منها تشويه النضال الصحراوي، مؤكدا أن إسبانيا قدمت اعتذار للصحراء الغربية.