"معارضة زرالدة" لا تملك مشروعا لبناء الوطن لم يقدم الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية، عمارة بن يونس، جوابا مقنعا حول حقيقة ما تم تداوله بشأن نقل الرئيس بوتفليقة إلى فرنسا للعلاج، حيث نفى علمه بوضعه الصحي واكتفى بالقول ”إذا كان الأمر صحيحا فأنا أنتظر بيان الرئاسة”. وقال بن يونس، خلال كلمته لدى افتتاح أشغال الدورة العادية للمجلس الوطني للحركة الشعبية الجزائرية، إن ”دعمنا للرئيس كلي وغير مشروط، ومسألة الموت أو الحياة بيد الله وليست بيد أي شخص آخر”، مضيفا أن دعمه لرئيس الجمهورية سياسي ويستند على أساس قناعة ومشروع، وهاجم دعاة الفترة الانتقالية وتفعيل المادة 88 من الدستور، مؤكدا ”أنهم لن يحصلوا على الاثنين”. وأوضح بن يونس، أن حزبه مستعد للحوار مع كل التشكيلات السياسية التي لا تطعن في مؤسسات الدولة، مبرزا أن ”نحن متفتحون على كل الأحزاب السياسية، شرطنا الوحيد هو احترام مؤسسات الدولة الجزائرية والانتخابات الرئاسية لأفريل 2014”. وأضاف أن ”الذي لا يعترف بانتخابات 2014، لا نستطيع التفاوض معه”. وبشأن المبادرة التي أطلقها حزب جبهة القوى الاشتراكية، أبرز المتحدث أنه تم عقد لقاء مع ممثلي هذه التشكيلة السياسية، وسيتم الاجتماع مجددا، بعد انعقاد المجلس الوطني، معتبرا أن الحركة الشعبية الجزائرية التي تهدف إلى إرساء قطب ديمقراطي، من المستحيل أن تكون الحل وحدها بل هي جزء من الحل الديمقراطي. وانتقد بن يونس المواقف المتناقضة لما أسماها ب”معارضة زرالدة” التي تطعن في مصداقية المؤسسات والهيئات المنتخبة، مشيرا إلى أن هذه الأحزاب ”لا تملك مشروعا لبناء الوطن”، مواصلا بأن هذه المعارضة يجب أن تفهم ”أن الانتخابات الرئاسية المقبلة ستكون في 2019، ومن يريد ترؤس الجزائر عليه تحضير نفسه لهذا الموعد”. وعلى الصعيد الخارجي، وبخصوص العلاقة بين الجزائر والمغرب، قال بن يونس، إنه على المغرب احترام مبدأ تقرير مصير الشعوب، وأن ”الجزائر التي لا مشكل لديها مع المغرب، وهي تساند القضية الصحراوية مساندة مطلقة”، مضيفا ”نطالب الملك المغربي محمد السادس بعدم الخلط بين الأمور، وأن لا يجعل من الجزائر المشكل الأساسي للمغرب، داعيا إياه إلى الاهتمام بمشاكل الشعب المغربي الاجتماعية والاقتصادية، بدل الاهتمام بالجزائر”. وتابع بأنه ”سكتنا عليهم كثيرا، وعليهم أن لا يرموا بمشاكلهم الداخلية علينا، لأنه من المستحيل أن يجعلونا جزءا من المشكلة، فالجزائر حققت استقلالها بالدم والسلاح، ولن تغير سياستها، وستبقى تساند حق الشعوب في تقرير المصير”. ووصف رئيس الحركة الوضع الذي يدور بمحيط الجزائر ب”المهدد للاستقرار”، مشيرا إلى الأوضاع التي تسود بسوريا، ليبيا ومالي.