تمكنت مصالح أمن ولاية سطيف من حل لغز سرقة مركبة سياحية تم الاستيلاء عليها من حي ”دالاس”، واستطاعت أن توقف المتورطين في العملية وهما شابان، أحدهما قاصر والآخر من أصحاب السوابق العدلية. وجاءت العملية مباشرة بعد تقدم ضحية السرقة على مستوى مكتب الفرقة الجنائية لترسيم شكواه في الموضوع، لحظات فقط بعد تعرض سيارته للسرقة بعد أن ركنها بحي ”دالاس” بسطيف، رغم غيابه للحظات فقط، فسارع المحققون أثناء تدوين بلاغ الضحية إلى شغل الميدان وعملوا على توزيع الأبحاث ضمن نداءات تمت عبر شبكة الراديو المحمول على جميع المصالح والوحدات المتواجدة في الميدان، خاصة حواجز المراقبة، فيما تم فتح تحقيق معمق من قبل الضبطية القضائية لكشف ملابسات القضية. إحدى الدوريات الميدانية لقوات الشرطة التي كان قد أدرجها القسم الحضري التاسع كدوريات وقائية، شملت قطاع تخصص هذه المصلحة الأمنية، لمح عناصرها شخصين يقومان بركن المركبة محل السرقة بأحد أحياء المدينة وبالضبط على مستوى حي ”عين موس” بالقرب من متوسطة حي الهضاب بسطيف، حيث تدخلوا باحترافية عالية وبطريقة محكمة مكنتهم من توقيف المشتبه بهما دون تمكنهما من التملص، وأثناء عملية التوقيف تم حجز سكين كان بحوزة أحدهما (الفاعل الرئيسي). ليتم تحويلهما مباشرة إلى مقر المصلحة مع معاينة آثار التخريب الذي طال الأسلاك الكهربائية الخاصة بقفل تشغيل المحرك الذي استعمل خلاله السكين الذي حجز كأداة جريمة. المحققون تمكنوا من التأكد من أن المشتبه فيه الرئيسي وخلاف تورطه في هذه القضية، هو متورط في العديد من قضايا سرقة المركبات، كما يعتبر أحد معتادي الإجرام ومحل تحريات في جرائم مختلفة سجل بقطاعات تخصص كل من القسم الحضري التاسع والثاني عشر، السابع وكذا الثاني بمجموع خمس قضايا أنجزت في شأنها ملفات جزائية. الضبطية القضائية بالفرقة المذكورة أنجزت ملفا جزائيا ضد المشتبه بهما بتهمة السرقة المقترنة بظرف التعدد، حمل سلاح أبيض محظور ”سكين” والقيادة بدون رخصة، وأحالت المتورطين بموجبه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سطيف الذي أصدر أمرا يقضي بوضعهما رهن الحبس المؤقت.