قررت محكمة بئرمرادرايس الفصل في قضية النصب والاحتيال التي طالت المدرب السابق للفريق الوطني رابح سعدان والذي كان منطوقه كالآتي:”عدم الاختصاص المحلي مع إحالة الملف على النيابة لاتخاذ الإجراءات اللازمة”. خطة محكمة تمت حياكتها للشيخ رابح سعدان، المدرب السابق للفريق الوطني الجزائري، على يد مافيا تضمنت مستثمرين إسبان ودبلوماسيين، حسب ما تم سرده في جلسة محاكمة الأطراف في جلسة محاكمة الأطراف، تعالت صرخات سعدان في الجلسة فتارة كان يقول ”أموالي حلال ويجب أن تعود إلي”، وتارة يقول ”عريتيني يا طفلة”، المتهمة الوحيدة التي مثلت في جلسة المحاكمة هي نجلة وزير سابق ومترجمة في إحدى الشركات الإسبانية، والمدعوة ”ح.نوال”. ومن بين الكلمات والأرقام التي تم سردها في الجلسة، والتي كانت كالتالي ”تحويل 720 ألف أورو.. نجلة وزير سابق... 9.2 مليار سنتيم.. المكتب الإقتصادي والتجاري الإسباني.. مشروع سكني في إسبانيا..”. تابعت محكمة بئرمرادرايس بالعاصمة المدعوة ”ح.نوال”، وهي مترجمة ونجلة وزير سابق بتهمة النصب والاحتيال وسلب المدرب السابق للفريق الوطني رابح سعدان، ما يقارب 10 ملايير سنتيم، حسب ما جاء على لسان الضحية الذي صرح بأنه في بداية الأمر كانت الصفقة متضمنة شراء بضائع إسبانية من ألبسة ومنتجات أخرى، لتتغير إلى صفقة مشروع سكني بإسبانيا، ما دفع بالشيخ رابح سعدان للاستثمار في هذا المشروع بكل أمواله التي ادخرها طوال سنوات. حسب تصريحاته في جلسة المحاكمة. سعدان يروي للقاضية كيف تم النصب عليه.. تعرف ابني سفيان بالمتهمة على مستوى الشركة التي كانت تعمل بها كمترجمة، حيث طلبت منه في بداية الأمر إشراكه في مشروع لشراء بضائع إسبانية، وعندما علمت بأنه ابن الشيخ سعدان عرضت عليه الاستثمار في مشروع سكناتي إلى جانب مستثمرين ودبلوماسيين إسبان، ما حفزني للدخول معهم في هذا المشروع، عرفتني بشخصية المدعوة ”ماريا انجلي سواريز”، وهي مستثمرة إسبانية وكانوا يقدمون لي وصولات الدفع في المكتب الاقتصادي التجاري الإسباني بالسفارة الإسبانية، لأتفاجأ بعد مرور السنتين أنه قد تم النصب علي بعد أن سلمتهم مبالغ مالية على دفعات متفرقة قدرت إجمالا ب9.2 مليار سنتيم، وعندما طالبتها بأموالي راحت تزعم بأنه لا دخل لها وإن كان يريد استعادة أمواله فعليه اللجوء إلى الدبلوماسيين الإسبانيين، فقررت رفع عدة شكاوي قضائية ضدها، على رأسها القضية الحالية المعنونة بالنصب والاحتيال. أما القضية الثانية التي لاتزال قيد التحقيق فمعنونة بانتحال هوية الغير والتزوير واستعمال المزور في محررات إدارية. الوقائع حسب ما جاء على لسان نجلة الوزير السابق.. تعرفت على الشيخ سعدان رابح عن طريق ابنه الذي تعرفت عليه على مستوى الشركة الإسبانية التي كنت أعمل بها، حيث كنت قد تعرفت على دبلوماسية إسبانية في آجال سابقة، والتي طلبت منها خدمة تمثلت في تحويل مبلغ 720ألف أورو بعد استبداله للعملة الوطنية لخارج الوطن بغرض تهريبه في حقائب لخارج الوطن وتحديدا لإسبانيا، وبعد تعرفها بنجل الشيخ رابح سعدان، طلبت منه هذه الخدمة ووافق على ذلك بعد أن سلمها هذا المبلغ المالي.