التهمت النيران في ليبيا، أول أمس الجمعة، 3 خزانات نفطية في مرفأ السدرة النفطي أكبر مرافئ النفط الليبية، جراء قصف صاروخي لمليشيات ‘”فجر ليبيا”، فيما حذرت الحكومة الليبية من تفاقم الأوضاع وانجرار البلاد إلى حرب أهلية. أوضح المتحدث باسم غرفة عمليات الجيش الليبي في الهلال النفطي، علي الحاسي، أن النيران امتدت لتلتهم صهريجين نفطيين آخرين، بعد أن اندلعت في أول صهريج، الخميس، جراء قذيفة صاروخية أطلقتها مليشيات ”فجر ليبيا” من زورق بحري باتجاه المرفأ، وحمل الحاسي ”المليشيات المتشددة” المسؤولية عن إطلاق النار على الصهريج الأول أثناء محاولتها انتزاع السيطرة على الميناء باستخدام زوارق سريعة. ومن جانبه، طالب المتحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط، محمد الحراري، بتحييد مؤسسات النفط عن الصراع، خصوصا وأن الصهاريج تحوي مخزونات نفطية كانت على وشك التصدير من مرفأ السدرة، وكانت الحكومة الليبية المؤقتة قالت في بيان، الخميس، إن مجموعة تابعة لمليشيات ”فجر ليبيا”، مدعومة بعناصر ”إرهابية”، قامت بالهجوم على منطقة السدرة النفطية ضمن سلسلة هجمات بدأتها منذ أيام، في محاولة منها للسيطرة على المؤسسات النفطية بمنطقة الهلال النفطي، واعتبرت الحكومة في بيانها أن الهجوم يشكل تطوراً خطيراً في طبيعة الصراع في ليبيا، مشيرة إلى أنه يهدد الوحدة الوطنية وقد يجر البلاد إلى حرب أهلية. وتأتي هذه التطورات في وقت تتصاعد فيه المعارك بين قوات فجر ليبيا الموالية للمؤتمر الوطني والمسلحين الموالين لحفتر للسيطرة على أكبر ميناء لتصدير النفط بالبلاد، كما سقط عدد من القتلى والجرحى بمعارك في بنغازي. وجراء هذه المعارك، اندلعت النيران في صهريجين للنفط في ميناء السدرة النفطي وسط اشتباكات عنيفة بين قوات حفتر وقوات فجر ليبيا. وفي سياق القتال المتصاعد، اشتكى أحد المقاتلين الموالين لحفتر في منطقة الليثي ببنغازي من نقص الذخيرة خلال القتال.