بدأت السلطات الإندونيسية البحث عن طائرة النقل المدنية من طراز ”إيرباص” التابعة لشركة ”إير آسيا” الماليزية، التي فقد الاتصال بها بعد إقلاعها من مدينة سورابايا متجهة نحو سنغافورة فجر أمس. انطلقت عملية البحث من الجانب الإندونيسي بإرسال طائرة عسكرية تابعة لسلاح الجو إلى منطقة بحر جاوا ”الشاسعة” التي يتوقع وجود الطائرة فيها، كما انضمت سنغافورة إلى عمليات البحث في وقت مبكر لقرب المنطقة من أراضيها، في الوقت الذي يؤكد فيه الخبراء أن عمليات البحث لن تكون سهلة بسبب اتساع المنطقة ووجود الغابات الكثيفة والجزر المتناثرة. وبدورها أعلنت شركة ”إير آسيا” أن عملية بحث بدأت في محاولة لتحديد مكان الطائرة، وقالت أنه ”حتى الآن ليس لدينا للأسف أي معلومات أخرى عن وضع الركاب وأفراد الطاقم على متن الطائرة”، وذكرت المصادر أن الطائرة تقل على متنها 155 راكبا من ضمنهم 17 طفلا، إضافة لطاقمها المكون من سبعة أشخاص، بينما قالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية أمس أن ثلاثة كوريين جنوبيين -هم رجل وامرأة في الثلاثينيات من عمرهما وطفل- كانوا على متن الطائرة خلال رحلتها من مدينة سورابايا الإندونيسية إلى سنغافورة، وأوضحت المصادر ذاتها أن السلطات الإندونيسية أكدت ما أعلنته شركة الطيران أن قائد طائرة طلب ”تغيير” خطة رحلته بسبب أحوال جوية سيئة، وقالت الشركة في رسالة على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن ”الطائرة طلبت الخروج عن مسارها بسبب الأحوال الجوية”، وأضافت أن ”الاتصال مع الطائرة قطع عندما كانت تحت إشراف سلطات النقل الجوي الإندونيسية”. ومن جهتها، أعلنت وزراة النقل الإندونيسية، أنها ستوقف عمليات البحث عن الطائرة، التي فقدت الأحد بين إندونيسيا وسنغافورة، وعلى متنها 162 شخصا، خلال الليل، على أن تستأنف صباح الاثنين، وقال المتحدث باسم الوزارة ”قمنا بوقف عمليات البحث مع حلول الليل، لاسيما أن الطقس ليس جيدا”.