كشف الدكتور فوزي درار، مكلف بالتلقيح على مستوى معهد باستور، أن عملية التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية ستتواصل إلى غاية شهر مارس المقبل. في هذا الإطار، أوضح الدكتور درار أن فيروس الأنفلونزا الموسمية انتشر ”مبكرا” هذا الموسم، ما عرض ”عددا كبيرا” من المواطنين إلى هذه الإصابة التي ساعدت على توسعها ”الظروف المناخية”، داعيا الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة والمسنين وحتى الأطفال إلى التلقيح ضد الأنفلونزا، باعتبار أن العملية ستتواصل إلى غاية شهر مارس المقبل. وتوقع المختص أن يبلغ الفيروس ”ذروته” نهاية شهر جانفي وبداية شهر فيفري المقبل، ليتسبب في”ارتفاع عدد حالات الإصابة”. من جهة ثانية، أكد أن نصف حالات الإصابة بالأنفلونزا الموسمية المسجلة خلال الأشهر الأخيرة هي حالات يعاني أصحابها من مشاكل تنفسية، وأن حالات الوفاة المسجلة ”تعاني من أمراض مزمنة خطيرة لم تكن لديها مناعة كافية للتصدي للفيروس”. واعتبر نفس المتحدث ما تناقلته بعض وسائل الإعلام في الآونة الأخيرة حول تسجيل حالات وفيات نتيجة الإصابة بفيروس انفلونزا الخنازير ببعض مناطق الوطن ”لا أساس له من الصحة”، مؤكدا أن هذا النوع من الفيروسات قد أدرجته منظمة الصحة العالمية ضمن أنواع فيروسات الأنفلونزا الموسمية منذ ثلاثة سنوات. وأكد بأن جرعات التلقيح لهذا الموسم تحمل كل الشروحات اللازمة حول خصوصيات الأنفلونزا الموسمية لهذا الموسم بما فيما ”الأش1 أن1”.وذكر درار أن الجزائر استوردت مليوني جرعة لقاح مضاد للأنفلوزا الموسمية خلال شهر سبتمبر، وشرعت المؤسسات الاستشفائية والمراكز الصحة والوكالات الصيدلانية في التلقيح منذ شهر أكتوبر الفارط.للإشارة، فإن أغلب الجزائريين لا يفرقون بين الزكام والانفلونزا الموسمية الخطيرة ويلجأون إلى التداوي في المنزل بشرب المسكنات، وفي أحيان كثيرة يتعرضون لمضاعفات تتسبب في تدهور حالتهم الصحية قد تؤدي للوفاة خاصة بالنسبة لضعاف المناعة كالأطفال وكبار السن. جدير بالذكر أن الأنفلونزا الموسمية تتسم بارتفاع حرارة الجسم بشكل مفاجئ والإصابة بسعال عادة ما يكون جافاً وصداع وألم في العضلات والمفاصل وغثيان وتوعّك والتهاب الحلق وسيلان الأنف. ويُشفى معظم المرضى من الحمى والأعراض الأخرى في غضون أسبوع واحد دون الحاجة إلى عناية طبية. ولكن يمكن للأنفلونزا أن تتسبّب في حدوث حالات مرضية وخيمة أو أن تؤدي إلى الوفاة. وتدوم الفترة التي تفصل بين اكتساب العدوى وظهور المرض، والتي تُعرف بفترة الحضانة، يومين تقريباً.