غابت ثلاثة عناصر عن تدريبات المنتخب الوطني صبيحة أمس استعدادا للمواجهة المرتقبة أمام منتخب كوت ديفوار مساء غد الأحد، في ربع نهائي كأس أمم إفريقيا 2015، حيث لم يشارك كل من براهيمي، سليماني ومصباح في التدريبات، في حين سجل القائد مجيد بوڤرة ولاعب الوسط عبد المؤمن جابو عودتهما إلى أجواء التحضير بعد تعافيهما من الإصابة. فرضت الإصابات نفسها كابوسا حقيقيا للناخب الوطني كريستيان غوركوف، والذي لم يفصل في تشكيلته الأساسية التي ستلاقي رفقاء جيرفينو غدا، وذلك بسبب عدم تأكد مشاركة بعض الأسماء الهامة في تشكيلة المنتخب الوطني خاصة الثنائي ياسين براهيمي وإسلام سليماني والذين يعدان من مفاتيح لعب التشكيلة الوطنية. وأنضم المدافع جمال مصباح إلى قائمة المصابين، حيث لم يتنقل رفقة بقية اللاعبين إلى التدرب بملعب إيرولا، وبقي في فندق سوفيتال رفقة الطاقم الطبي من أجل العلاج، حيث يعاني اللاعب من إصابة تعرض لها بعد التدريبات التي أجراها المنتخب أمس الأول، ولم يحدد الطاقم الفني خطورة إصابة مدافع سامبدوريا الإيطالي. مخاوف من تواصل إصابة براهيمي بغيابه عن الحصة التدريبية الصباحية التي أجرها المنتخب الوطني أمس، فإن المخاوف تبدو كبيرة من احتمال عدم مشاركة النجم ياسين براهيمي رفقة الخضر في لقاءهم المصيري غدا أمام كوت ديفوار، حيث يعاني براهيمي من ألام حادة على مستوى الظهر، ولا يمكنه إجراء التحضيرات حاليا. المدرب غوركوف يتابع حالة براهيمي بكثير من القلق، بالنظر إلى قيمة ومكانة اللاعب في خططه الفنية، وفي حال تواصل إصابة براهيمي فإنها ستكون ضربة أكثر من موجعة لطموحات الخضر بغياب النجم الأول للتشكيلة الوطنية عن لقاء كوت ديفوار القوي. بوڤرة يتعافى وجاهز لقيادة الأفناك رغم تعرضه إلى كسر على مستوى الأنف، إلا أن القائد مجيد بوڤرة سجل عودته إلى التشكيلة الوطنية، وكان ضمن التعداد الذي تدرب صبيحة أمس بإيرولا، مؤكدا جاهزيته من أجل قيادة محاربي الصحراء في لقائهم غدا أمام كوت ديفوار. بوڤرة الذي يعد من أبرز العناصر التي ساهمت في فوز الخضر على منتخب الفيلة في ربع نهائي كأس أمم افريقيا 2010، عبر عن رغبته الكبيرة في تقديم مواجهة قوية أمام الإيفواريين، وقيادة المنتخب الجزائري نحو عبور محطة النصف النهائي. سليماني لا يزال متمسك بالعودة رغم غيابه عن التدريبات الجماعية للمنتخب الوطني منذ فترة طويلة، إلا أن المهاجم إسلام سليماني لا يزال يمني النفس في تسجيل عودته والمشاركة رفقة التشكيلة الوطنية في باقي مشوار البطولة الإفريقية، خاصة وأن وضعية اللاعب غير واضحة، وقد يكون حاضرا غدا. وأكدت الأخبار الواردة من غينيا الاستوائية أن سليماني سيغيب رسميا عن لقاء ربع النهائي أمام كوت ديفوار، إلا أن اللاعب لا يزال يواصل الصراع مع الإصابة من أجل المشاركة ولو بديلا في لقاء الغد، أو ضمان عودته إلى الفريق الوطني في نصف النهائي في حال تجاوز عقبة الأفيال. ج. ابراهيم قال أن الخضر في الطريق الصحيح روراوة: ”اللاعبون لديهم رغبة قوية للتتويج والكان الحالي هو الأفضل جماهيريا” أشاد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، بمشوار المنتخب الوطني خلال الدور الأول من نهائيات كأس أمم إفريقيا الجارية حاليا بغينيا الاستوائية، مؤكدا أن الخضر نجحوا في تحقيق المطلوب وهو التأهل إلى الدور الثاني من الكان، وقدموا أداء جد مقنع، ويسيرون في الاتجاه الصحيح نحو تشريف الكرة الوطنية في المحفل القاري. وأكد روراوة، في تصريح للإذاعة الوطنية أمس، أنه توقع أن لا يكون حسم التأهل إلى الربع نهائي إلا بعد اللقاء الأخير للمجموعة، بالنظر إلى قوة منافسي الخضر في المجموعة الثالثة، مشيرا إلى أن التشكيلة الوطنية عرفت كيف تواجه جميع التحديات، وتحقق تأهل مستحق، في انتظار باقي مشوار البطولة، وصرح روراوة قائلا: ”نلعب لقاء بلقاء، لقد أدينا مشوار رائع حتى الآن، وكنا جيدين في اللقاءات الثلاث التي لعبناها حتى الآن، حتى أمام غانا لعبنا أفضل رغم التعثر”. وأضاف روراوة قائلا: ”الكان ليس سهلا، هناك منتخبات كبيرة تسعى للمنافسة على اللقب، والجزائر من بينها، علينا دعم هذا المنتخب وتشجيعه، بدل نشر الاشاعات مثلما حدث في الدور الأول، الحمد لله الأمور جد رائعة في المنتخب ولا توجد مشاكل رغم كل ما يقال، واللاعبون لديهم رغبة كبيرة من أجل الفوز باللقب القاري”. وانتقد روراوة بشدة بعض وسائل الاعلام والمختصين من لاعبين قدامى ومدربين بخوص تصريحاتهم ضد الخضر بعد أول مباراتين للمنتخب في الكان، حيث أكد أن بعض الأخبار والتصريحات غير موضوعية، وهدفها تحطيم التشكيلة الوطنية. وفي موضوع آخر أشاد رئيس الفاف بالتنظيم الجيد للكان من طرف غينيا الاستوائية، واصفا أن الكان الحالي بأنه الأنجح جماهيريا من بين كل مسابقات كأس أمم أفريقيا السابقة. وصرح روراوة في هذا الخصوص قائلا: ”دورة غينيا الاستوائية هي الأنجح جماهيريا من بين كل دورات كأس أمم أفريقيا. المشجعون حضروا بكثافة في كل المباريات وهذا بشهادة الجميع من مسؤولين ومتابعين”. وأما بخصوص نقل أنصار المنتخب الوطني إلى غينيا الاستوائية من أجل تقديم الدعم المعنوي اللازم لرفقاء براهيمي، فقد أكد روراوة استحالة ذلك، بالنظر إلى غياب مرافق الإقامة فضلا عن الاجراءات المعقدة للسفر إلى غينيا الاستوائية، على غرار التأشيرات، اللقاح، والفحوص الطبية، والتي يجب أن يتم لها الاستعداد مسبقا. وأوضح روراوة أنه هناك فرصة لنقل الأنصار في حال تأهل التشكيلة الوطنية إلى النصف النهائي، لكنه يبقى أمر ممكن وغير مؤكد، رغم الوعود التي أطلقها بعض المسؤولين، على غرار تعهد المدير العام لموبيليس ينقل الأنصار إلى غينيا.