سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صديقي يشرف على تنصيب اللجنة التي ستشرف على ملتقى الراوية والسينما في مهرجان الفيلم العربي حصة الأسد من الأفلام المبرمجة للعرض ستكون حول موضوع الثورة الجزائرية
نصبّ المحافظ الجديد لمهرجان الفيلم العربي بوهران، الذي يشارف على تنظيم طبعته الثامنة شهر جوان المقبل، إبراهيم صديقي، نهاية الأسبوع المنقضي، اللجنة العلمية التي ستشرف على التحضير لملتقى حول الرواية والسينما العربية، وهي اللجنة التي سيكون دورها أكاديميا وتقنيا، شأنها في ذلك شأن الملتقى الذي لن يتعلق بالأدب بقدر ما سيسلط الضوء على مسألة مساهمة أو تقصير الأعمال الروائية في السينما الجزائرية والعربية عموما. وعن جديد الطبعة الثامنة من هذا المهرجان الذي تأخر تنظيم أشغاله لأشهر عديدة، قال صديقي بأن حصة الأسد من الأفلام التي ستبرمج ضمن أيام الملتقى ستكون حول موضوع الثورة الجزائرية. ذكر إبراهيم صديقي، في تصريح للصحافة، على هامش عملية التنصيب، أن هذه اللجنة تتشكل من كوكبة من الأكاديميين وأساتذة من جامعة وهران وجامعات أخرى من الوطن، ومن خلال هذا الملتقى تسعى محافظة مهرجان الفيلم الدولي للفيلم العربي المزمع تنظيمه بدءا من 3 جوان القادم، إلى ”تسليط الضوء على علاقة السينما بالرواية والهواة والتي يبدو أنها تزداد اتساعا بينهما في عالم الإبداع العربي”، يضيف ذات المسؤول. وفي نفس السياق، أبرز أن هذا الملتقى ”لا يحمل بعدا أدبيا وإنما هو أكاديمي نحاول من خلال الأساتذة الجامعيين الجزائريين والضيوف العرب الحديث بموضوعية وبدقة وبأكاديمية عن الظاهرة الروائية في السينما العربية”. ولإثراء المحاضرات المبرمجة بالمناسبة والتي ستقدم نماذج من روايات حولت إلى أفلام سينمائية، ستسعى المحافظة المذكورة إلى استقدام مجموعة من الروائيين العرب، على غرار جمال الغيطاني وعلاء الأسواني ومحمد السلماوي ووجوه روائية من سوريا والسودان. وبخصوص الملامح الجديدة للطبعة الثامنة للمهرجان الدولي للفيلم العربي، الذي ستدوم فعالياتها أسبوعا، ذكر المتحدث أن ”حصة الأسد من الأفلام المبرمجة للعرض ستكون للأعمال السينمائية التي تناولت موضوع الثورة الجزائرية، وذلك إحياء للذكرى الستين لاندلاع الثورة التحريرية المظفرة”. وبرمج في هذا الموعد السينمائي، الذي ستحضره نجوم من الفنانين والمخرجين العرب، ”ورشات للسيناريو”، ما سيمسح باحتكاك الجزائريين والعرب بخبراء في هذا النوع من الفنون الكتابية، وكذا إقامة أيام تكريمية لمبدعين فقدتهم الساحة الفنية، منهم فتيحة بربار وآسيا جبار وفاتن حمامة. وبمناسبة هذا المهرجان، تم تجهيز ثلاث قاعات للسينما بوهران بنظام رقمي عصري، لعرض الأفلام التي ستبقى على مستوى هذه المرافق بصفة دائمة، وذلك بمبادرة من وزارة الثقافة، ولن تقتصر تظاهرة المهرجان الدولي للفيلم العربي على فترة فعالياتها، حيث سينتظم بعدها ملتقيين حول السينما سيتناولان كل مرة محورا ما.