سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"أبواب الشمس - الجزائر إلى الأبد" أو حين تصحح السينما النظرة الموجهة إلى المهاجرين الجزائريين ! عرضه سيقتصر على قاعة ابن خلدون بالعاصمة فقط بداية من 18 مارس الجاري
احتضنت قاعة ابن خلدون، بالعاصمة،، نهاية الأسبوع المنقضي، العرض خاص الأول لفيلم ”ابواب الشمس-الجزائر إلى الأبد”، للمخرج الفرنسي جون مارك مينيو، وهذا بحضور ثلة من النجوم المشاركين في الفيلم، على غرار لوري باستر وباتريس كوارتيرون، وزكريا رمضان واحمد بن عيسى وعبد القادر جريو، فهذا العمل الذي كلفّ 4 ملايين دولار سيعرض في أكثر من 200 قاعة سينما في العالم مستقبلا، بينما سيقتصر عرضه في الجزائر على قاعة ابن خلدون فقط بداية من 18 مارس الجاري، وقد حاول العمل تصحيح النظرة الموجهة إلى المهاجرين الجزائريين. وعبر مخرج الفيلم جون مارك مينيو عن رغبته في إبراز للعالم سينما الأكشن في الجزائر، بحيث تعد شبه غائبة، وأبى المخرج من خلال الفيلم إلا تصحيح النظرة الموجهة إلى المهاجرين الجزائريين، وهذا بإبراز فخرهم وحبهم للجزائر، كما أراد المخرج الفرنسي في الفيلم تقديم صور جمالية عن مدينة وهران، بهدف الترويج لها، وقال جون مارك أنه من خلال سيناريو ”الجزائر إلى الأبد”، ”أردنا الربط بين الأجيال وتحسيسهم بالتواصل بينهم خاصة بين شباب الجزائر بفرنسا والذين يعيشون بالجزائر”، وأضاف قائلا ”الكثير من شباب اليوم لا يعرف المنظمة السرية ”أو أ أس”، والتي ارتكبت جرائم بشعة إبان الاستعمار الفرنسي للجزائر، ومن خلال بعض مقاطع الفيلم اردنا تسليط الضوء على هذا الجانب التاريخي”. ويروي الفيلم الذي جرت أحداثه بوهران، قصة ”جواد” الدور الذي مثله زكريا رمضان، وهو شرطي كلف بالتجسس داخل الأوساط المشبوهة بعاصمة الغرب الجزائري للتصدي للتخطيط لاعتداءات سليمان الذي تقمص دوره الممثل الفرنسي سماعيل فيروز، وهو من الأقدام السوداء الحاقدين، بحيث يقوم بإعادة تشكيل منظمة الجيش السري الإرهابية، وبعد توظيفه في ملهى ”الفرعون” الذي يسعى سليمان الاستحواذ عليه، يفرض جواد نفسه بفضل تحكمه في الفنون القتالية، وبالتالي التصدي للنوايا الإجرامية لسليمان المتمسك باسترجاع ”أرض أبيه”، من خلال التخطيط لعمليات إرهابية في عز الاحتفال بخمسينية الاستقلال.ومن أجل إظهار هذه المجابهة بين الشرطي ”الطيب” والإرهابي ”الخبيث”، وهو الموضوع الكلاسيكي لأفلام الإثارة، أدخل المخرج عدة شخصيات ثانوية، صاحب الملهى الليلي وحراسه، خاصة السانية ”الذراع المسلح” لسليمان، وهو الدور الذي تقمصته مطربة الشباب الفرنسية لوري بيستر، التي تحولت إلى قاتلة بالنظر إلى ما عانت منه خلال طفولتها، وشهد الفيلم العديد من اللقطات التي قام بها البطل الرئيسي للفيلم، وتمثلت في الحركات التي كان يقوم بها كونه بطلا عالميا في الفنون القتالية، ومسجل في ”كتاب غينس للأرقام القياسية”. للإشارة تقدر تكلفة الفيلم ب 4 ملايين دولار أمريكي، ودخل الفيلم السوق العالمية بحيث سيتم عرضه عبر 30 دولة، وبحوالي 200 قاعة بفرنسا و600 قاعة بالصين، وكذا العديد من القاعات بأمريكا وبريطانيا والسنغال، كما سيشارك الفيلم بمهرجان ”سيني ماد المتوسطي” وكذا بمهرجانين بسويسرا والمغرب الشقيق، وستشهد قاعات العاصمة الجزائر أولى العروض يوم 18 مارس المقبل. واحتوى فيلم ”أبواب الشمس-الجزائر إلى الأبد”، على الكثير من المؤثرات الصوتية والسمعية والحركات البسيطة في أغلب مقاطعه، وكذا حركات قتالية من تقديم البطل العالمي المسجل في كتاب ”غيناس”، وللتذكير استعمل في تصوير مشاهد الفيلم أحدث تقنيات التصوير بجودة عالية، كالتي تستعمل في سينما ”هولييود”، وتعتبر هذه التقنية جد حديثة، ما سيشكل بعض العراقيل لعرضه بقاعات الجزائر، التي تغيب عنها أجهزة DCP والتي من خلالها يمكن تشغيل الفيلم بأحدث التقنيات التي يحتويها.